#اش_درتو_للمواطن.. مغاربة يردون على شعار حزب العدالة والتنمية

الرباط - سخر مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي من شعار الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية.

واختار حزب العدالة والتنمية عبارة #ماكاين_غا_البيجيدي شعاراً لحملته للانتخابات البرلمانية والمحلية المقرر تنظيمها في الثامن من سبتمبر القادم.

وتعني العبارة أنه لا يوجد حزب غير “حزب العدالة والتنمية”، لإيصال رسالة مفادها أن جميع الأحزاب غير صالحة.

ووجه مغردون انتقادات لاذعة للشعار.

وتهكم الناشط جواد الشفدي، وهو أحد القيادات السابقة الذي قدم استقالته من حركة التوحيد والإصلاح الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، قائلا إن الشعار “حامض”، وهي عبارة بالدارجة المغربية تعني “ساذج”.

وقال معلق:

El Moufakkir Abdelali

#ماكاين_غا_البيجيدي شعار يحمل في طياته الكثير من الدلالات السلبية أبشعها الابتزاز وألطفها حب الذات. حين تستبدل العقل الذي هو مناط التكليف بالعاطفة فأنت مخمور.

وحين تغلب مصلحة القبيلة والجماعة على المصلحة العامة والمختزلة في شعار المملكة فيجب أن تفهم غايات الإسلام أولا.

وحين تتبع دون وعي ولا تفكير ولا إرادة فأنت قطيع.

وحين تدرك كل ذلك ولا تحرك ساكنا فأنت منافق. #ماكاين_غا_البيجيدي جئنا لنشارك في الحكم لا لنحكم. وانتمينا لنخدم الناس لا لنخدم أنفسنا. ولم تكن المسؤولية في يوم من الأيام غاية وإنما وسيلة.

أما الغاية كانت ولا زالت رضا الله فإياكم والزيغ.

وفي سياق آخر، نسب الحزب مجموعة من المشاريع والإنجازات لنفسه، إلا أن مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ردوا معتبرين أنها محض افتراءات ضمن هاشتاغ #اش_درتو_للمواطن.

ونشرت حسابات تابعة للحزب تدوينة موحدة تستعرض إنجازات الحزب منذ توليه السلطة جاء فيها “بخصوص الناس لي كاتقول بلي (التي تقول إن) منذ أن جاء حزب العدالة والتنمية إلى المغرب وحنا إلى الوراء”.

وذكّرت التدوينة “هل كان في المغرب قبل 2011 الترامواي (خط مترو)؟ التيجيفي (خط القطار فائق السرعة)؟ أسطول سيارات الأجرة من نوع جيد ومريح؟ برنامج المساعدة الطبية راميد؟ برنامج دعم الأرامل؟ برنامج دعم تيسير؟ الزيادة في منحة الطلبة الجامعيين؟

وأضافت “هل كان المغرب قبل 2011 ينتج السيارات والسيارات الكهربائية؟ هل كانت هناك مروحيات طبية لفائدة سكان أعالي الجبال؟ هل عرف المغرب قبل 2011 هذا العدد الكبير من مناصب الشغل؟”، بالإضافة إلى تعداد إنجازات أخرى.

وسخر جواد الشفدي:

Jawad Echchafadi

أصدقائي، أصحاب #ماكاين_غا_البيجيدي، شكرا لتواضعكم المقدس، حيث ماهضرتوش (لم تتحدثوا) على حوايج (أمور) أخرى كان المغرب يعاني منها قبل 2011:

•  قبل 2011 كنا كنعيشو (نعيش) في الكهوف والجبال
• قبل 2011 كنّا كنتمشاو (نمشي) حفاة عراة
• قبل 2011 ماكانش (لم يكن) الإنترنت
• قبل 2011 كنا كنتواصلو (نتواصل) بيناتنا عبر الحمام الزاجل.

في المقابل شاركت أسماء بلعربي وهي إحدى المؤثرات المغربيات على مواقع التواصل الاجتماعي منشوراً على فيسبوك يفضح مجموعة من الأكاذيب التي يتم ترويجها.

وكتبت:

Asmae Benlarbi

هادشي (هذا الشيء) لقيت صفحات البيجيدي (حزب العدالة والتنمية) كيديرو بيه الحملة وقلت نجاوب غير على اللي كنعرف.

بخصوص الناس لي كاتقول بلي منذ أن جاء حزب العدالة والتنمية إلى المغرب وحنا اللور اللور(إلى الوراء)، واش (هل) المغرب قبل 2011 كان فيه الترامواي؟

– نعم لأن العاهل المغربي الملك محمد السادس أعطى انطلاقة المشروع سنة 2007.

واش المغرب قبل 2011 كان فيه التيجيفي؟

– أولا عندنا سميتو (اسمه) LGV ماشي (ليس) TGV، نعم لأن الاتفاق تم سنة 2007 بين الملك محمد السادس وساركوزي والوزير اللي وقع آنذاك على الاتفاقية كان هو كريم غلاب.

واش المغرب قبل 2011 كان فيه أسطول سيارات الأجرة من نوع جيد ومريح؟

– نعم لأن في سنة 2010 بدأ التجديد (…)

واش المغرب قبل 2011 كان فيه برنامج المساعدة الطبية راميد؟

– نعم أحدث سنة 2002 وكانت البداية وانطلاقة الراميد في 2011.

و الراميد كانت مرحلة تجريبية سنين قبل التعميم.

#ماكاين_غا_البيجيدي

#المواطن_مقهور

#اش_درتو_للمواطن

يذكر أن قياديين في حزب العدالة والتنمية رفضوا خوض غمار الانتخابات التشريعية المقبلة خوفا من الخسارة.

ورغم ذلك يبدي سعدالدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المتزعم للتحالف الحكومي تفاؤله بفوز حزبه في الانتخابات المقبلة، معتبرا أن كل ما يروجه خصوم الحزب من كونه فقد شعبيته “مجرد شائعات”.

وقال العثماني في مداخلة عن بعد خلال الجلسة الافتتاحية للحملة الوطنية التي أطلقها حزب العدالة والتنمية لحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات إن “حزب العدالة والتنمية لا يزال يتمتع بثقة المواطنين، ولديه الشعبية لتصدر الخارطة الانتخابية”.

وذهب الأمين العام إلى القول إن “سر استمرارية وقوة حزب العدالة والتنمية يتجلى في أن مناضليه يعملون لله في سبيل بلدهم”.