اشتباكات مسلحة تسلط الضوء على انتشار السلاح في بنغازي

بنغازي – سلطت اشتباكات مسلحة دارت رحاها السبت في بنغازي شرق ليبيا الضوء على انتشار السلاح في المدينة الخاضعة لسيطرة الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر.
وذكرت وسائل إعلام محلية وفيديوهات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين عائلتين في منطقة شبنة قبل أن تنجح قوات الأمن في بنغازي في فضها.
وأعلن رئيس قوة فرض القانون ببنغازي العقيد جمال العمامي عن تمكن الأمن من فض الاشتباكات بإخراج العائلات من محيط المشاجرة المسلحة التي وقعت في منطقة شبنة، أحد الأحياء الشرقية بالمدينة.
وأضاف العمامي في تصريحات لوسائل إعلام محلية أن المنطقة تشهد هدوء نسبيًا وأن الطريق مفتوح، لافتاً إلى أن الاشتباكات أوقعت ثلاثة قتلى وثلاثة مصابين من قبيلة واحدة في حصيلة مبدئية.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية باشرت التحقيقات في الواقعة، وأن دوريات الغرفة الأمنية المشتركة ستنتشر في المنطقة لحفظ وضبط الوضع الأمني.
ومن جهتها أدانت منظمة ضحايا لحقوق الإنسان أعمال العنف المسلح في بنغازي وما نتج عنها من قتل وتنكيل بالجثث واستخدام للأسلحة المتوسطة والثقيلة، وترويع للآمنين في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
وقالت المنظمة إنها حذرت مراراً وتكراراً من خطورة انتشار السلاح خارج المؤسسات الرسمية، وكذلك المجموعات المسلحة غير المنضبطة التي تمثل تحدياً كبيراً لكل الجهود الرامية لبناء دولة القانون، مذكّرة حكومة الوحدة الوطنية والأجهزة الأمنية التابعة لها بواجباتها في حماية مواطنيها.
وأكدت ضرورة بسط الأمن في بنغازي والقضاء على جرائم الاختطاف والإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي والقتل خارج القانون، مطالبة مكتب النائب العام بضرورة إنهاء التحقيقات في وقائع مقتل النائبة سهام سرقيوة والمحامية حنان البرعصي وتقديم الجناة إلى العدالة، كما طالبت بضرورة الإفراج عن المعتقلتين السياسيتين افتخار بوذراع وحنين العبدلي.
وتختبر هذه الحوادث جدية وحزم المشير خليفة حفتر في حصر السلاح بيد السلطات في شرق البلاد والمناطق الخاضعة لسيطرته.
ويرى مراقبون أن المشير حفتر الذي ما انفك يطالب بنزع سلاح الميليشيات المتمركزة في غرب البلاد لم يخط أي خطوة نحو حصر السلاح في المناطق الخاضعة لسيطرته.
وبذلك يقدم حفتر خدمة مجانية لخصومه من الإسلاميين الذين يسيطرون على غرب البلاد لمهاجمته والجيش وحتى التهكم عليه من خلال تشبيهه بالميليشيات غير القادرة على تأمين شرق ليبيا، شأنه في ذلك شأن الميليشيات المتمركزة غرب البلاد.