استهداف معبر كرم أبوسالم يدفع إسرائيل إلى غلقه أمام المساعدات

القدس - أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد إغلاق معبر كرم أبوسالم، المعبر الحدودي الرئيسي المؤدي إلى جنوب قطاع غزة، أمام الشاحنات بعد إطلاق حركة حماس صواريخ باتجاه البوابة مما أسفر عن إصابة 10 إسرائيليين، وهو ما من شأنه يزيد من تأزم الوضع الإنساني في قطاع غزة.
وقال الجيش في بيان "تم رصد حوالي 10 عمليات إطلاق قذائف أثناء العبور من المنطقة المحاذية لمعبر رفح باتجاه منطقة كرم أبوسالم". وأضاف "معبر كرم أبوسالم مغلق حاليا أمام مرور شاحنات المساعدات الإنسانية".
وأغلقت إسرائيل معبر بيت حانون الواقع شمالي القطاع منذ بداية الحرب، فيما اقتصر دخول المساعدات على قلتها من خلال المعابر الحدودية، على معبري كرم أبوسالم ورفح جنوبي القطاع، قبل أن تعلن تل أبيب الأربعاء، استئناف دخول المساعدات من معبر بيت حانون.
من جانبه، أعلن موقع "واللا" الإخباري العبري، أن حصيلة المصابين جراء إطلاق قذائف هاون من رفح جنوبي قطاع غزة تجاه مستوطنة "كيرم شالوم" (كرم أبوسالم) في منطقة الغلاف ارتفعت إلى 10، بينهم 3 في حالة خطيرة.
وبينما لم يوضح الموقع طبيعة الإصابات، وفيما إذا كانت في صفوف المدنيين أو العسكريين، لم يحدث الجيش الإسرائيلي إحصائية جرحاه عبر موقعه الرسمي حتى الساعة 12:30 (ت.غ).
وسبق أن قال الموقع ذاته في وقت سابق الأحد "تم إطلاق وابل من أكثر من 20 قذيفة هاون على كيرم شالوم، وهناك 3 جرحى يتلقون العلاج الطبي".
أما المجلس الإقليمي "أشكول"، فأشار في بيان نقلته صحيفة "معاريف"، إلى "انفجار عدة صواريخ في منطقة مفتوحة بالقرب من منشأة عسكرية إسرائيلية، ووقوع عدد من المصابين".
وعلى إثر ذلك، "تم استدعاء المروحيات والطائرات الحربية إلى المنطقة، حيث سقطت القذائف في كيرم شالوم"، وفق المصدر ذاته.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة حماس عبر "تلغرام"، استهداف تجمع لقوات إسرائيلية في موقع "كرم أبوسالم" ومحيطه، بصواريخ قصيرة المدى.
ويأتي ذلك بعد أن قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي الأحد، إن معدل إطلاق الصواريخ من قطاع غزة تجاه إسرائيل فاق التوقعات رغم انخفاضه تدريجيا خلال الأشهر الـ3 الأخيرة.
وجاء الهجوم فيما تتواصل المحادثات في القاهرة حيث يوجد وفد من حركة حماس، من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع، وتبادل الأسرى مع إسرائيل، ووسط حديث مصري عن إحراز تقدم.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد تفقد الأربعاء معبر كرم أبوسالم، الذي يمر منه جانب من المساعدات إلى قطاع غزة، فيما تواصل القصف المدفعي الإسرائيلي للقطاع.
ويعتبر المعبر الممر الرئيسي لنقل البضائع بين إسرائيل وقطاع غزة، وتتم إدارته وتشغيله من قبل مديرية المعابر برئاسة وزارة الدفاع الإسرائيلية، وفق الموقع الإلكتروني للحكومة الإسرائيلية.
بينما يُدار الجانب الفلسطيني من المعبر من قبل شركات شحن خاصة، وهي مسؤولة عن نقل البضائع، باستثناء نقل الوقود والذي يشرف عليه موظفو السلطة الفلسطينية، وفق تقارير إسرائيلية.
ويقع معبر كرم أبوسالم جنوب شرقي قطاع غزة، على بعد حوالي 4 كيلومترات إلى الغرب من رفح، في نقطة التقاء الحدود بين مصر وقطاع غزة وإسرائيل.
وكان المعبر قد أغلق بعد السابع من أكتوبر، عندما فرضت إسرائيل حصارا مشددا على غزة، لكنه أعيد فتحه في ديسمبر.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".