استنفار فلسطيني قبيل إعلان ترامب "صفقة القرن"

اجتماع وزاري طارئ للجامعة العربية ينعقد السبت حول خطة سلام أميركية بحضور عباس، ودعوات غاضبة للتظاهر رفضا للخطة الأميركية.
الثلاثاء 2020/01/28
بحث عن آليات الرد على الخطة الأميركية

رام الله - وسط حالة من الترقب تسود العالم لنشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطته للسلام في الشرق الأوسط، الثلاثاء، عجلت القيادة الفلسطينية بعقد اجتماعا طارئا في مدينة رام الله مع المنظمات الفلسطينية من بينها حركة حماس لبحث آليات الرد على خطة السلام التي سيعلنها ترامب.

ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس القيادة الفلسطينية إلى اجتماع طارئ، مساء الثلاثاء، في مدينة رام الله بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

وسيتزامن الاجتماع مع موعد إعلان خطة السلام الأميركية التي يرفضها الفلسطينيون ويعتبرون أنها تستهدف تصفية قضيتهم وتنحاز لإسرائيل.

وستشارك حركة حماس، في الاجتماع، حيث أكد عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أن القيادة دعت حركة حماس لحضور اجتماع سيعقد مساء الثلاثاء، كما بقية الفصائل الفلسطينية، مضيفا أن "هناك قيادات من حركة حماس في الضفة الغربية، أكدت نيتها المشاركة".

وقال الأحمد إن من بين القيادات، ناصر الدين الشاعر، والنائبين السابقين في المجلس التشريعي عمر عبد الرازق، وأحمد عطون.

ولم يصدر رد فوري من حركة حماس، على ما ذكره الأحمد؛ كما لم تؤكد الشخصيات الثلاثة التي ذكرها نيتها المشاركة.

وعادة، لا تحضر حركة حماس اجتماعات القيادة الفلسطينية بمدينة رام الله، نظرا للخلافات الكبيرة بين الجانبين، حيث تشهد الساحة الفلسطينية حالة من الانقسام منذ يونيو 2007، عقب سيطرة حركة حماس على غزة، في حين تدير حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس محمود عباس الضفة الغربية.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، أن خطته للسلام ستنشر، الثلاثاء، معربا عن اعتقاده بأن الفلسطينيين سيدعمون في نهاية المطاف الخطة وأن عددا من الدول العربية تعتبرها بداية جيدة.

وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الثلاثاء، على التمسك بحل الدولتين على الحدود التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

وقال عريقات، عقب لقائه في الضفة الغربية نيكولاي ميلادونوف مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط ، إن الموقف الفلسطيني يتمسك بإنهاء الاحتلال وبحل يقوم على دولتين على حدود 1967.

وأضاف أن الموقف الفلسطيني يتمسك برفض الاستيطان وضم الأراضي الفلسطينية وأن قرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة وعلى رأسها القرار 2334،  ومبادرة السلام العربية تعتبر الأساس للسلام الدائم والشامل.

وسبق أن أكدت مصادر عدة أن هذه الخطة تنص على تنازلات سياسية كثيرة من الجانب الفلسطيني لمصلحة إسرائيل، خاصة في مسألة صفة القدس وأراض في الضفة الغربية، مقابل إغراءات اقتصادية، كما أنها لا تشمل صيغة حل الدولتين التي كانت تعتبر سبيلا وحيدا لحل الصراع بموجب قرارات الأمم المتحدة.

وطلبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء، عقد اجتماع طارئ، لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية، لمناقشة صفقة القرن الأميركية.

صفقة لا حقوق فيها للفلسطينيين
صفقة لا حقوق فيها للفلسطينيين  

وأكد أحمد الديك، مساعد وزير الخارجية الفلسطيني أن الوزارة، بتوجيهات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، طلبت عقد اجتماع طارئ للمجلس، السبت القادم.

وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سوف يحضر الاجتماع.

وقال الديك "فلسطين تريد من الدول العربية، موقفا واضحا تجاه خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب".

وصفقة القرن، هي خطة تدعي واشنطن أنها لتسوية القضية الفلسطينية، دون أن تعطي للفلسطينيين كامل حقوقهم المعترف بها دوليا.

وتقترح الصفقة المزعومة، وفق مصادر صحفية إسرائيلية، إقامة دولة فلسطينية على أجزاء من أراضي الضفة الغربية، مع منح القدس الشرقية لإسرائيل، وتجاهل حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

ودعت الفصائل الفلسطينية إلى تظاهرات غاضبة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وإعلان يومي غضب يومي الثلاثاء والأربعاء، للتنديد بالصفقة الأميركية.

ودعت الرئاسة الفلسطينية مساء، الاثنين، السفراء العرب والمسلمين إلى مقاطعة مراسم إعلان "صفقة القرن" الأميركي كونها "مؤامرة تهدف إلى النيل من حقوق شعبنا الفلسطيني وإفشال قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية".