استنفار أمني في أفغانستان لتأمين انتخابات تهددها طالبان

إغلاق الحدود وإنشاء ما بين 10 و14 نقطة تفتيش إضافية في كل مقاطعة شرطية بسبب الانتخابات.
الجمعة 2018/10/19
يقظة أمنية لإنجاح العرس الانتخابي

كابول – ذكر مسؤول الخميس، أن الحكومة الأفغانية تعمل على تنفيذ مجموعة واسعة من الإجراءات الأمنية المشددة على مدار الأيام القليلة المقبلة قبل الانتخابات البرلمانية القادمة، حيث ستشمل الإجراءات الأمنية غلق الحدود الرئيسية مع باكستان السبت، فيما جددت حركة طالبان دعوتها لمقاطعة الانتخابات.

وقال نصرت رحيمي، وهو متحدث باسم وزارة الشؤون الداخلية، إن الحدود ستغلق صباح السبت وهو يوم الانتخابات وسيعاد فتحها بعد غلق مراكز الاقتراع في نهاية اليوم.

وصرح مسؤول بالشرطة لوكالة الأنباء الألمانية بأنه سيتم في العاصمة الأفغانية كابول، إنشاء ما بين 10 و14 نقطة تفتيش إضافية في كل مقاطعة شرطية بسبب الانتخابات.

وقال بصير مجاهد، وهو متحدث باسم شرطة كابول، إن الشاحنات والسيارات سيتم منع سيرها في كابول بدءا من مساء الجمعة، كما سيتم منع كل السيارات الكبيرة من دخول المدينة من أي نقطة دخول يوم الانتخابات.

وفي العشرة أيام الماضية، اغتيل مرشحان برلمانيان في هلمند، فيما جرى قتل عشرة مرشحين عبر أفغانستان في الشهور الأخيرة.

وسيتم نشر ما مجموعه 54 ألف فرد، بينهم أفراد من الشرطة الوطنية والمحلية من الجيش الأفغاني وعناصر من المخابرات، السبت لتأمين نحو5100 مركز اقتراع عبر البلاد. وأطلقت حركة طالبان دعوة جديدة الخميس، لمقاطعة الانتخابات البرلمانية التي وصفتها بأنها عملية يفرضها الغرب تخالف الإسلام والثقافة الأفغانية.

والدعوة هي الثالثة من نوعها وتأتي في أعقاب رسالة مماثلة الأربعاء تطالب المدرسين بعدم القبول بالعمل في لجان الاقتراع التي يقع أغلبها داخل مدارس.

وقالت طالبان إن الانتخابات “مؤامرة غربية تهدف إلى إطالة أمد الاحتلال ولا أساس لها في الإسلام أو في جوهر الثقافة الأفغانية” وإن من واجب كل أفغاني مسلم أن يعارضها. وأضاف البيان “وبالتالي يتعين على كل الدعاة والأئمة أن يعلموا أتباعهم وعلى كل زعماء العشائر والشخصيات النافذة أن تمنع المشاركة”.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات على مقاعد مجلس النواب السبت، لكن التحضيرات تعطلت بسبب سوء التنظيم ومزاعم عن انتشار التزوير إضافة إلى مخاوف من تعرض مراكز الاقتراع لهجمات.

وتقول طالبان إنها لا تتعمد استهداف مدنيين، لكن المسؤولين الأمنيين يقولون إن من المتوقع شن هجمات السبت لردع الناس عن التوجه لمراكز الاقتراع.

وتأتي معارضة طالبان الشديدة للانتخابات على خلفية اتصالات مع مسؤولين أميركيين بشأن محادثات محتملة لإنهاء الصراع المستمر منذ 17 عاما، إذ يسعى كل طرف لضمان أن تكون له اليد العليا قبل بدء المفاوضات الرسمية.

5