استمرار الصراع على حكومة الأنبار رغم حسم تشكيلتها

بغداد - لم يمنع حسم تشكيل الحكومة المحلية لمحافظة الأنبار من استمرار صراع القوى السياسية عليها، حيث لم تفقد تلك القوى أمل إزاحة أعضاء حزب تقدّم بقيادة رئيس البرلمان العراقي السابق محمد الحلبوسي منها بعد أن تمكّنوا من الفوز بمناصبها القيادية.
ولم تمكّن نتائج الانتخابات المحلّية خصوم الحلبوسي من منعه من تمكين أعضاء حزبه من السيطرة مجدّدا على مجلس محافظة الأنبار، ولذلك بدأ هؤلاء الخصوم في البحث عن وسائل أخرى على رأسها اللجوء إلى القضاء الذي أظهر في الفترة الأخيرة توجّها متزايدا نحو الانخراط في الصراعات السياسية بين أفرقاء الساحة العراقية.
وردّت المحكمة الاتحادية العليا، الثلاثاء، دعوى تقدم بها النائب باسم خشان ضد محافظ الأنبار الجديد محمد نوري أحمد لعدم الاختصاص، لكن قوى سياسية أخرى تعهّدت بمواصلة ملاحقة نوري قضائيا حتّى إزاحته.
وانتقد تحالف الأنبار الموحد، الذي يضم أبرز القوى المنافسة للحلبوسي على النفوذ في الأنبار، رئيس الجمهورية عبداللطيف رشيد لإصداره مرسوم تثبيت المحافظ الجديد، معتبرا أنّه يخالف وثيقة هيئة النزاهة التي طلبت تأخير تثبيته لحين انتهاء التحقيق في التهم المثارة ضدّه.