استقالة وزير الكهرباء العراقي بعد ضغوط شعبية بسبب أزمة الكهرباء

بغداد - قدم وزير الكهرباء العراقي ماجد حنتوش استقالته من منصبه إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إثر احتجاجات متصاعدة على تكرار انقطاع التيار الكهربائي في البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء إن رئيس الوزراء وافق على الاستقالة التي جاءت بعد ضغوط شعبية، جراء تردي خدمة الكهرباء.
وتأتي الاستقالة بعد يومين على دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في تغريدة إلى إقالة وزير الكهرباء، ليطلق أنصار الصدر بعدها حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لاستبعاد حنتوش من منصبه.
ويعاني العراق أزمة نقص الكهرباء منذ عقود جراء الحروب المتعاقبة وعدم استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد، فضلا عن استشراء الفساد.
ويحتج السكان منذ سنوات طويلة على الانقطاع المتكرر للكهرباء، خاصة في فصل الصيف، إذ تصل الحرارة أحيانا إلى 50 درجة مئوية.
وينتج العراق بين 19 و21 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألفا، وفقا لمسؤولين في القطاع.
وأواخر العام الماضي توصلت لجنة تحقيق شكلها البرلمان إلى إنفاق 81 مليار دولار على قطاع الكهرباء منذ عام 2005، دون تحسن يذكر في الخدمة.
وأحبطت الاستخبارات العراقية عملية إرهابية لتنظيم الدولة الإرهابي داعش، كان يخطط من خلالها لتفجير برجي نقل خاصين بالطاقة الكهربائية، في محافظة ديالى.
وكان تنظيم داعش أعلن مسؤوليته الاثنين عن هجوم صاروخي على محطة كهرباء سامراء التي أصيبت بأضرار جسيمة، بسبب صواريخ كاتيوشا، على الوحدة التوليدية في محطة صلاح الدين الحرارية.
وكثيرا ما مثّلت أزمة الكهرباء المزمنة في العراق وعجز حكوماته المتعاقبة منذ أكثر من عقد ونصف العقد عن تجاوزها، رغم أنّ البلد من كبار منتجي ومصدّري النفط في العالم، نموذجا عن الفشل في إدارة موارد الدولة وتجييرها لخدمة المجتمع وتلبية حاجاته الأساسية، وانعكاسا لمدى تغلغل الفساد في مؤسسات الدولة.