استقالة وزير الصحة الأردني بعد وفيات جراء انقطاع الأوكسجين في مستشفى

عمان - أعلن وزير الصحة الأردني نذير عبيدات السبت، استقالته من منصبه بطلب من رئيس الحكومة بشر الخصاونة على خلفية وفاة سبعة أشخاص مصابين بوباء كورونا، جراء انقطاع الأكسجين في مستشفى السلط الحكومي.
وقال عبيدات، إنه قدم استقالته من الحكومة ويتحمل "المسؤولية الأخلاقية" عن سقوط الضحايا في مستشفى السلط.
وفي وقت لاحق، وصل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إلى مستشفى السلط لتفقد الموقف.
وكشف التلفزيون الأردني عن صدور أمر ملكي لرئيس الوزراء بشر الخصاونة بأن يقدم وزير الصحة استقالته.
وأصدر رئيس الوزراء الأردني، تعليمات بإجراء تحقيق فوري في الحادث. وشدّد الخصاونة على أنّ "التحقيق سيكون واضحا وشفّافا وشاملا وستعلن كلّ تفاصيله على الملأ".
وأوضح أنه طلب من رئيس المجلس القضائي إجراء تحقيق عن طريق النيابة العامّة، وإصدار نتائج تحقيقاتها بشكل مستقل وواضح لضمان سلامة التحقيقات ونزاهتها.
وقال الخصاونة، خلال كلمة متلفزة، إن "الحكومة تتحمل كامل المسؤولية المترتبة على حادثة مستشفى السلط الجديد" في مدينة السلط بمحافظة البلقاء (وسط)، الذي وقع فيه الحادث.
واعتبر الخصاونة أن ما حدث "أمر جلل لا يمكن تبريره".
وأكد رئيس الوزراء قرارات إقالة وزير الصحة نذير عبيدات، ومدير مستشفى "السلط الجديد"، بجانب إيقاف مدير صحة البلقاء عن العمل إلى حين استكمال إجراءات التحقيق في الحادث.
وشدّد على ضرورة أن "يتحمّل كل من تقع عليه المسؤوليّة، في حال ثبوتها، التبعات التي تطاله وفق أحكام القانون".
وكان وزير الصحة عقد اجتماعا بمستشفى السلط لبحث أسباب حادثة انقطاع الأكسجين عن المرضى وتسببها في وقوع وفيات، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وأردف "كل مقصر سوف يحاسب وأتحمل المسؤولية عما جرى في مستشفى السلط، ولا يوجد لدي أي مبرر للتقصير إذا ما كان الكلام عن الموت".
ويواجه الأردن زيادة كبيرة في إصابات كوفيد - 19، تعود أساسا للتفشي السريع للسلالة البريطانية من فايروس كورونا.
وأعلنت السلطات الأسبوع الماضي إجراءات أشد صرامة لكبح انتشار المرض وأعادت فرض العزل العام أيام الجمعة.