استقالة وزيرة العمل البريطانية في ضربة جديدة لجونسون

آمبر رود تنتقد بشدة استراتيجية جونسون وطريقة تعامله مع أزمة خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي.
الأحد 2019/09/08
رود: لا يمكنني أن أبقى في وقتٍ يُستبعَد محافظون جيّدون ومخلصون ومعتدلون

لندن - تلقّى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ضربةً جديدة السبت إثر استقالة وزيرة العمل والمعاشات آمبر رود من منصبها احتجاجاً على طريقة تعامله مع أزمة خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي.

وقالت رود في بيان "لا يمكنني أن أبقى في وقتٍ يُستبعَد محافظون جيّدون ومخلصون ومعتدلون"، في إشارة منها إلى قرار رئيس الوزراء إقالة 21 نائبا متمرّدا من الحزب المحافظ صوّتوا لصالح مشروع قانون إرجاء بريكست في مجلس العموم الثلاثاء.

وقالت رود على تويتر "استقلت من مجلس الوزراء وابتعدت عن سيطرة حزب (المحافظين)".

وأضافت "لا أستطيع مواصلة عملي بينما يتم طرد أعضاء جيدين ومعتدلين وموالين لحزب المحافظين تحدثت إلى رئيس الوزراء ورئيس مجموعتي (البرلمانية) للتوضيح".

واكد جونسون الخميس أنه يفضل "الموت داخل حفرة" على طلب إرجاء بريكست، مكررا أن على المملكة المتحدة ان تخرج من الاتحاد الاوروبي في 31 اكتوبر ومجددا دعوته الى انتخابات تشريعية مبكرة.

وتغادر رود (56 عاماً) الحكومة وحزب المحافظين في الوقت نفسه، منتقدةً بشدّة استراتيجيّة جونسون في رسالة نشرتها على تويتر.

وعارضت رود مشروع بريكست برمته العام 2016.

وصرح كير ستارمر مسؤول بريكست في حزب العمّال، أكبر أحزاب المعارضة، أنّ "حكومة جونسون تنهار".

وكان مجلس اللوردات البريطاني تبنّى بشكل نهائي الجمعة مشروع قانون يهدف إلى منع خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بدون اتّفاق، في صفعة أخرى لجونسون المعارض للقانون.

كما قدّم شقيق رئيس الوزراء البريطاني الخميس استقالته من حكومة المحافظين التي كان يتولّى فيها منصب وزير دولة، مؤكّداً أنّه يُغلّب "المصلحة الوطنيّة" على "الولاء العائلي".

وعمل جو جونسون بقوّة ضدّ خروج بلاده من الاتّحاد الأوروبي في استفتاء العام 2016، وهو ما وضعه في خلاف مع شقيقه الأكبر بوريس.

وتصاعدت حدة التوترات اثناء احتجاجات مؤيدة وأخرى رافضة لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي السبت.

وحسب وكالة "برس أسوسييشن" للأنباء، اضطرت الشرطة للفصل بين جماعات من عدة مئات من الأشخاص في ميدان البرلمان.

كما وردت أنباء عن وقوع هجمات متفرقة على معارضين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ورجال الشرطة من جانب ما يسمى ب "تحالف لاعبي كرة القدم" اليميني المتطرف "، الذي دعا أنصاره إلى التظاهر من أجل البريكست.

وألغت آنا سوبري، عضوة حزب المحافظين السابقة في البرلمان وهي معارضة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، خطابها المزمع في ميدان البرلمان خشية تعرضه لهجمات من مشجعي كرة القدم.

وقالت لـ "برس أسوسييشن": "أنا برلمانية ولدي الحق في التحدث ولا ينبغي أن أكون خائفة ، لكن هذا أمر مقلق للغاية، وأنا خائفة جدا في الواقع".

وطالب مئات المتظاهرين باستقالة رئيس الوزراء بوريس جونسون، من أمام مكتبه في داونينج ستريت.