استقالة سليم الرياحي تفاقم أزمات نداء تونس

مراقبون يرون أن هيمنة حافظ قائد السبسي على الحزب يبدد أي آمال بإمكانية ترميم نداء تونس الذي تعصف به الانشقاقات.
السبت 2019/02/23
استقالة متوقعة

تونس - أعلن الأمين العام لحزب حركة “نداء تونس”، سليم الرياحي، الجمعة، عن استقالته من الأمانة العامة للحزب ومن هياكله، مؤكّدا التزامه بشرح أسباب اتخاذه لهذا القرار خلال مؤتمر صحافي سيعقده لاحقا. وتعمّق هذه الاستقالة أزمات الحزب الذي يشهد حلقة جديدة من مسلسل خلافاته منذ وصوله إلى السلطة في 2014.

وأوضح الرياحي، في بيان استقالة نشره على صفحته بموقع “فيسبوك”، أنه اتخذ هذا القرار بعد مراجعات وتقييم، معتبرا أنّه لم يعد هناك مجال لتقديم الإضافة داخل حزب نداء تونس.

وعُين سليم الرياحي أمينا عاما لحزب نداء تونس (أحد الأطراف الرئيسية للائتلاف الحاكم منذ انتخابات 2014 قبل الخروج منه أواخر العام الماضي)، بعد إعلان الاتحاد الوطني الحر يوم 17 أكتوبر 2018 انصهاره في النداء.

وفاجأت هذه الاستقالة المتابعين للشأن السياسي التونسي خاصة أنها تأتي بعد أسابيع من إعلان الرياحي بذله لجهود لتجميع العائلة الحداثية. وقال في تصريحات صحافية مطلع فبراير الحالي “الآن أنا في مهمة تجميع القوى الوسطية لتشكيل حزب كبير، وأريد بناء تحالفات قبل الانتخابات لا بعدها”.

وتزامنا مع هذه الاستقالة يحاول نداء تونس استقطاب شخصيات ذات ثقل سياسي. وأكد المدير التنفيذي للحزب حافظ قائد السبسي أنه تفاوض مع السياسي والوزير السابق منذر الزنايدي وعدد من الشخصيات السياسية الأخرى.

وتداولت تقارير إعلامية أنباء مفادها أن الزنايدي سيتولى رئاسة الحزب الذي يستعد لعقد مؤتمره الانتخابي، لكن حافظ قائد السبسي نفى تلك الأخبار، مؤكدا أن ما يشاع غير صحيح ولن يكون في الصفوف الأولى كما أن الحزب لا يسمح لأي سياسي بأن يفرض شروطه.

وتؤكد تلك التصريحات الاتهامات الموجهة لحافظ قائد السبسي من قبل قيادات استقالت من الحزب، هيمنته على الحزب، وهو ما يبدد أي آمال بإمكانية ترميم الحزب الذي عصفت به الانشقاقات.

4