استقالة الباكر بعد ربع قرن على رأس الخطوط القطرية

الدوحة - أعلن، الاثنين، في قطر عن قرار أكبر الباكر الاستقالة من منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية.

ولم تذكر وسائل الإعلام القطرية التي أوردت الخبر سببا لاستقالة الباكر الذي قاد المجموعة المملوكة للدولة طيلة أكثر من ربع قرن، لكن مراقبين رجّحوا أن الأمر يتعلّق بإقالة، مستندين إلى أنّه تم، الأحد، الإعلان من قبل السلطات القطرية عن إقالة الباكر من منصب رئيس هيئة السياحة الذي كان يشغله بالتوازي مع منصبه على رأس الخطوط الجوية.

وعرفت الخطوط القطرية ازدهارا وتطورا في عهد رئاسة الباكر، لكن قطاع الطيران تعرض سنة 2020 لهزة استثنائية تمثّلت في إقدام السلطات على فحص قسري لمسافرات أجنبيات كنّ بصدد المغادرة في مطار حمد الدولي بحثا عن امرأة أنجبت حديثا، وذلك بعد عثور السلطات على مولودة في سلّة مهملات بالمطار.

وشكلت القضية مصدر إحراج كبيرا للحكومة القطرية التي اعتذرت عن الحادثة التي لم تمر رغم ذلك دون انعكاسات على الخطوط القطرية.

وقرّرت الحكومة الأسترالية في يوليو الماضي عدم منح شركة الطيران القطرية حق تسيير المزيد من الرحلات الجوية إلى أستراليا، مرجعة ذلك إلى عمليات التفتيش الجسدية التي أخضعت لها مسافرات في الدوحة جلّهن من حملة الجنسية الأسترالية.

وانتقد الباكر القرار الأسترالي ووصفه بـ”الصادم وغير العادل”، مضيفا “فوجئنا للغاية بمنع زيادة الرحلات، وكنا على ثقة بحدوث تحقيق في مجلس الشيوخ الأسترالي لكشف أسباب الرفض”.

كما ذكّر بأن الخطوط القطرية دعمت أستراليا خلال جائحة كورونا وساعدت على إعادة “المواطنين الذين تقطعت بهم السبل من جميع أنحاء العالم”.

وعن استقالة الباكر أفادت التقارير الإعلامية نقلا عن رسالة موجهة للموظفين أنّ الرجل الذي تولى رئاسة المجموعة القطرية لأكثر من 25 عاما، سيستقيل اعتبارا من 5 نوفمبر القادم.

وكتب المحلل في مجال الطيران أليكس ماكيراس على منصة التواصل الاجتماعي إكس أن الباكر قال في رسالته “لقد كان شرفا كبيرا أنني قدت هذا الفريق الاستثنائي وشرفا لي أنني خدمت بلادي”.

وتسلم الباكر رئاسة المجموعة في عام 1997 ونجح في تحويلها إلى شركة طيران تحظى بمكانة دولية كبيرة.