استعداد أميركي لخيارات أخرى إذا فشلت الدبلوماسية مع إيران

إسرائيل تتوعد باستمرار عمليات تدمير القدرات الإيرانية "في كل مكان وزمان".
الأربعاء 2021/10/06
واشنطن تتعهد بمنع إيران من حيازة سلاح نووي

واشنطن - أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان عزم بلاده على تبني خيارات أخرى في حال فشل المسار الدبلوماسي مع إيران، لكنه أوضح أن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريق للتأكد من عدم حيازة إيران السلاح النووي.

وذكر مسؤول أميركي أن سوليفان أجرى محادثات مع نظيره الإسرائيلي إيال حولاتا في البيت الأبيض، مما منح الدولتين المتحالفتين فرصة لتبادل معلومات المخابرات وإجراء "تقييم أساسي" لمدى تقدم برنامج إيران النووي.

وبموجب اتفاق أبرم عام 2015، قلصت إيران برنامج تخصيب اليورانيوم، وهو سبيل محتمل لامتلاك أسلحة نووية، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية. وانسحب الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب من الاتفاق عام 2018. وتعارض الحكومة الإسرائيلية جهود الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق.

وقال البيت الأبيض في بيان إن سوليفان أكد في محادثات الثلاثاء "التزام الرئيس بايدن الأساسي بأمن إسرائيل وضمان عدم حصول إيران مطلقا على سلاح نووي".

وأضاف "سوليفان أوضح أن الإدارة تعتقد بأن الدبلوماسية هي أفضل طريق لتحقيق ذلك الهدف، في حين أشار أيضا إلى أن الرئيس أوضح أنه إذا فشلت الدبلوماسية فإن الولايات المتحدة مستعدة للجوء إلى خيارات أخرى".

وجاءت تصريحات سوليفان تكرارا للرسالة التي وجهها بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت خلال اجتماع في البيت الأبيض في أغسطس.

وقال المسؤول الأميركي، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، في وقت سابق إن الخبراء الأميركيين يعتقدون بأن الوقت الذي ستستغرقه إيران لحيازة ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة نووية قد "تقلص من نحو 12 شهرا إلى بضعة أشهر تقريبا" منذ انسحاب ترامب من الاتفاقية.

وجاء اجتماع الثلاثاء للمجموعة الاستشارية الاستراتيجية الأميركية - الإسرائيلية والذي ضم مسؤولين عسكريين واستخباريين ودبلوماسيين، وسط تعثر الدبلوماسية الدولية مع إيران.

ورفض المسؤولون الأميركيون تحديد الإجراءات التي تجري دراستها إذا انهارت الدبلوماسية مع إيران.

وردا على سؤال عما إذا كان ذلك يشمل الخيارات العسكرية اكتفى المسؤول الأميركي الكبير، الذي التقى مع الصحافيين قبل المحادثات، بالقول "سنكون مستعدين لاتخاذ الإجراءات الضرورية".

وقال بعض المسؤولين والمحللين إن وراء تسويف طهران محاولة لكسب النفوذ لانتزاع المزيد من التنازلات عندما تستأنف المفاوضات في نهاية المطاف، بما في ذلك من خلال تطوير برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

ويتزامن هذا الاجتماع الذي من المقرر أن يتواصل الأربعاء، مع إطلاق إسرائيل تهديدات باستمرار عمليات تدمير القدرات الإيرانية "في كل مكان وزمان".

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، خلال حفل تغيير رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، "بفضل الاستخبارات، يعرف الجيش الإسرائيلي الكثير عما يحدث في إيران وتموضعها في الشرق الأوسط"، بحسب القناة "12" الإسرائيلية الخاصة.

وأضاف كوخافي "عمليات تدمير القدرات الإيرانية ستستمر في كل مكان وزمان (..) قدراتنا العملياتية ضد النووي الإيراني تتطور وتتحسن".

وتمتلك إسرائيل ترسانة نووية غير خاضعة للرقابة الدولية، وهي تتهم إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها النووي مصمم للأغراض السلمية.

وتابع كوخافي "مهما كانت التطورات في القضية النووية، فمن واجبنا توفير استجابة متاحة وفعالة. جميع أجهزة المخابرات شركاء في هذا الجهد".

والمفاوضات النووية بين إيران والدول الكبرى متوقفة منذ العشرين من يونيو الماضي، بطلب من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت الخارجية الإيرانية أن طهران ستعود إلى مفاوضات الاتفاق النووي قطعا، مبينة أن تاريخ ذلك سيتحدد بعد إنجاز مراحل دراسة واستعراض نتائج الجولات السابقة لهذه المفاوضات.