استخدام السيارات الكهربائية يقلل أعراض الربو لدى الأطفال

السيارات الكهربائية يمكن أن يمنع حدوث قرابة ثلاثة ملايين نوبة ربو، والمئات من وفيات الأطفال بسبب أمراض التنفس.
الأربعاء 2024/03/06
تلوث الهواء ضرره على الأطفال طويل الأمد

سان فرانسيسكو ( الولايات المتحدة) – كشفت دراسة علمية أجريت في الولايات المتحدة أن التحول إلى استخدام السيارات الكهربائية بدلا من السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري سيكون له تأثير إيجابي كبير على صحة وجودة حياة وطول أعمار الملايين من الأشخاص، لاسيما منهم صغار السن الذين يعيشون بالقرب من الطرق السريعة وفي المدن المزدحمة بالسيارات ووسائل النقل.

وكشفت الدراسة التي أجرتها الرابطة الأميركية لأمراض الرئة أن استخدام السيارات الكهربائية يمكن أن يمنع حدوث قرابة ثلاثة ملايين نوبة ربو، والمئات من وفيات الأطفال بسبب أمراض التنفس، فضلا عن الملايين من المشاكل الصحية الخاصة بالجهاز التنفسي سواء العلوي أو السفلي.

ووجدت الدراسة أن نحو 27 مليون طفل يعيشون في مناطق سكنية ترتفع فيها معدلات تلوث الهواء، وأن الضرر الذين يقع على الأطفال جراء تلوث الهواء يكون “فوريا وطويل المدى أيضا”.

ويقول رئيس فريق الدراسة ويليام باريت “إن 120 مليون شخص في الولايات المتحدة يتنفسون هواء غير نقي، و72 مليون نسمة يعيشون على امتداد طرق النقل الرئيسية في البلاد”، وأوضح في تصريحات نقلها الموقع الإلكتروني “بوبيولار ساينس” المتخصص في الأبحاث العلمية أن “الشاحنات التي تعمل بوقود الديزل تعتبر من أبرز العناصر التي تتسبب في تلوث الهواء”، مضيفا أن هذه الشاحنات تمثل ما بين 5 و10 في المئة من المركبات التي تسير على الطرق، ولكنها تنتج غالبية انبعاثات الضباب الدخاني الذي يتكون من الأوزون والنتروجين.

وأكد باريت أن غاز الأوزون بصفة خاصة ينطوي على مخاطر صحية بالغة، لأنه ما إن يدخل جسم الإنسان حتى يحدث أضرارا ترقى إلى حد حروق التعرض للشمس، ويؤدي إلى التهاب وتدهور أنسجة الجهاز التنفسي.

حح

وسلط باريت الضوء على الجهود التي تبذلها الإدارة الأميركية في مجال تحويل الشاحنات الضخمة إلى العمل بالكهرباء، والتعهدات التي قطعتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بحيث تكون 30 في المئة من الشاحنات التي تسير على الطرق الأميركية تعمل بالكهرباء بحلول عام 2030. وأكد ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات مثل زيادة عدد محطات الشحن الكهربائي وتقديم إعفاءات ضريبية للسيارات الكهربائية وحوافز مالية أخرى للترويج لهذه النوعية من السيارات.

وخلص باريت إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد في هذا الشأن لاسيما في ظل زيادة خطورة أزمة المناخ. وفي حالة الربو في فترة الطفولة، تتهيج الرئتان والمجرى الهوائي بسهولة عند التعرض لمحفِّزات محدَّدة، مثل استنشاق حبوب اللقاح أو الإصابة بنزلات البرد أو التهابات الجهاز التنفسي الأخرى. ويمكن أن يسبِّب الربوُ في فترة الطفولة بعض الأعراض اليومية المرهِقة التي تعيق اللعب والرياضة والذهاب إلى المدرسة والنوم. ويمكن أن يسبِّب عدم علاج الربو تعرُّضَ بعض الأطفال لنوبات ربو خطيرة.

ولا يختلف الربو في فترة الطفولة عن الربو لدى البالغين، إلا أن الأطفال يواجهون تحديات مختلفة. وهذه الحالة المرضية هي أحد الأسباب المؤدية إلى زيارة قسم الطوارئ والبقاء في المستشفى والتغيب عن المدرسة. ولا يمكن علاج الربو في فترة الطفولة، وقد تستمر الأعراض حتى مرحلة البلوغ. ولكن مع العلاج الصحيح يمكن السيطرة على الأعراض ومنع حدوث تلف للرئتين أثناء نموهما.

16