استجابة لدعوات الصدر.. ميليشيا سرايا السلام تستعرض في بغداد والنجف

الكاظمي ردا على انتشار الميليشيات: بناء الدولة لا يتم بـ"ضرب المؤسسات وقطع الطرق".
الثلاثاء 2021/02/09
الولاء المطلق للصدر

بغداد - شدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن بناء الدولة لا يتم بـ"ضرب المؤسسات وقطع الطرق"، وذلك على إثر انتشار المئات من عناصر ميليشيا سرايا السلام في العاصمة العراقية بغداد ومحافظة النجف وترهيبها للمواطنين.

وقال الكاظمي في تغريدة له على تويتر "لن نتنازل عن بناء الدولة وهيبتها، أنجزنا الكثير لحل الأزمات الأمنية والاقتصادية والصحية".

وأضاف أن "البناء لا يتم بالتجاوز على الرموز والمقدسات الدينية والوطنية وضرب المؤسسات وقطع الطرق، بل بدعم الدولة"، مشددا على أنه "لن يتهاون مع المتجاوزين".

وتأتي تصريحات الكاظمي بعد ساعات على انتشار الآلاف من مسلحي "سرايا السلام" مع عرباتهم العسكرية في محافظات النجف وكربلاء وبغداد، إثر تداول معلومات عن مخطط لتنظيم داعش لمهاجمة مراقد شيعية، بعد بيان نشره مقرب من مقتدى الصدر حذر فيه من هجوم "بعثي وداعشي" على محافظات عراقية.

وتنضوي ميليشيا "سرايا السلام" ضمن قوات "الحشد الشعبي" التابعة لقيادة القوات المسلحة، إلا أنها تدين بالولاء للزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وتُعتبر الجناح العسكري للتيار الصدري.

والاثنين قال صالح العراقي، المقرب من مقتدى الصدر، عبر تويتر إنه توجد معلومات وصفها بـ"المؤكدة" تفيد باعتزام داعش شنّ هجمات تستهدف المراقد الدينية في النجف وكربلاء وبغداد، لغرض إحداث الفوضى في البلاد.

ولا يُعرف الكثير عن شخصية صالح العراقي، لكن الصدر سبق وأن قال إنه ينشر نيابة عنه، ويعتبره متابعون "شبه متحدث باسم الصدر".

وبعد ساعات على تغريدة صالح العراقي، انتشرت قوات "سرايا السلام" في المحافظات الثلاث.

وكان الصدر في تغريدة عبر تويتر قد دعا إلى "الحيطة" قبل أيام، بسبب "تهديد" طال بعض المناطق بحجة اقتراب الانتخابات الرئاسية.

ويأتي هذا الانتشار بعد أيام من توعد صالح محمد العراقي بجعل "البعثيين والدواعش عبرة لمن يعتبر"، الذين شاركوا في تظاهرة بمقر اتحاد أدباء النجف انتقدوا فيها الصدر.

وأكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن مسلحين تابعين للسرايا قاموا بشن حملات دهم واعتقالات واعتداء على ناشطين ومشاركين في التظاهرة.

ويقول متابعون إن انتشار ميليشيات الصدر لا يعدو كونه استعراضا يحمل رسائل سياسية لمنتقدي الصدر بهدف ترهيب المعارضين وإسكاتهم.