استثمار سعودي غير مباشر في مراكز التسوق العربية

 الرياض - كشفت مصادر مطلعة أمس أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، صندوق الثروة السيادي، استثمر بشكل غير مباشر في الطرح العام الأولي لشركة المراكز العربية البالغة قيمته 747 مليون دولار.

ونسبت وكالة رويترز لأحد المصادر قوله إن “صندوق الاستثمارات العامة قام بالاستثمار عبر مؤسسات ‘صناديق’ ولن يملك حصة مباشرة في المراكز العربية”.

لكنّ مصدرا ثانيا قال لرويترز إن “الاستثمار يمثل دعما حكوميا قويا للطرح العام الأولي”.

وطرح المراكز العربية، التي تملك فيها مجموعة فواز الحكير حصة أغلبية، الأول في الدولة الخليجية النفطية بموجب بند يسمح ببيع الأوراق المالية بالأساس إلى مشترين مؤهلين من المؤسسات في الولايات المتحدة.

ولم يعلق صندوق الاستثمارات العامة على الفور على الاستثمارات، كما امتنعت شركة المراكز العربية التي تنشط في هذا المجال في السعودية منذ العام 2002 عن التعقيب.

وفي عرض البيع، قالت المراكز العربية إن “صناديق حكومية وصناديق خاصة ومحافظ استثمارية هي المستثمر الرئيسي في الطرح العام الأولي لكنها لم تفصح عن أي أسماء”.

وتشجع الرياض المزيد من الشركات ذات الملكية العائلية على الإدراج في البورصة، في مسعى لتوسيع أسواقها لرأس المال، في إطار إصلاحات تهدف لتقليص اعتمادها على إيرادات النفط.

وتمارس مؤسسات الصناديق التي يستثمر فيها صندوق الاستثمارات العامة أيضا دورا نشطا وتدخلت لإنقاذ سوق الأسهم العام الماضي عند ذروة بيع الأجانب للأسهم في السوق بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي على يد سعوديين في إسطنبول.

وسوق الأسهم السعودية مرتفعة 13 بالمئة منذ بداية العام، وهي من بين الأفضل أداء في الشرق الأوسط، مع انضمامها إلى مؤشرات عالمية للأسواق الناشئة مثل مؤشر فوتسي راسل.

وعلى مدار أكثر من عقد من الزمن، نجحت شركة المراكز العربية في تطوير مجموعة كاملة من المجمعات التجارية عالية الجودة والمصممة وفق أرقى المعايير العالمية في جميع أنحاء البلاد.

وتضم محفظة أصول الشركة حاليا 19 مجمعا تجاريا تقع جميعها في مواقع استراتيجية ضمن 10 مدن رئيسية.

وتتولى الشركة تشغيل عدد من أبرز المجمعات التجارية في السوق المحلية بما فيها النخيل مول بالرياض ومول العرب بجدة وأيضاَ مول الظهران بالمنطقة الشرقية.

وتحتضن مراكز التسوّق التابعة للشركة أكثر من 4 آلاف متجر، كما تستقطب نحو 109 ملايين زائر سنويا.

ويضطلع صندوق الثروة السيادي السعودي البالغ حجمه 300 مليار دولار بالفعل بدور كبير في سوق الأسهم السعودية ويملك حصصا في بعض أكبر شركات الاتصالات والطاقة والبنوك.