استثمار إماراتي لتطوير البنية الرقمية للاتصالات السودانية

شركة كنار للاتصالات تسعى إلى تحسين خدمات الاتصال لدعم أهداف الحكومة السودانية.
الثلاثاء 2023/01/31
اتفاقية شراكة إستراتيجية

أبوظبي - تسعى الإمارات عبر أحدث شراكة لها في أسواق الاتصالات لتطوير البنية التحتية الرقمية للقطاع في السودان من خلال ضخها استثمارا يُتوقع أن يسهم في تنمية هذا المجال في البلد الذي يعاني من أزمات اقتصادية خانقة.

وأبرمت شركة ياه كليك لحلول البيانات التابعة لمجموعة الياه سات للاتصالات الفضائية الاثنين اتفاقية شراكة إستراتيجية مع شركة كنار للاتصالات المحدودة في السودان بقيمة 15 مليون دولار لمدة ست سنوات بهدف توسيع نطاق حضورها في جميع أنحاء أفريقيا.

وقال علي الهاشمي الرئيس التنفيذي لمجموعة الياه سات في بيان إن “الاتفاقية تتيح للشركة توسيع شبكة أعمالها وتعزيز حضورها في المنطقة وإيصال خدماتها إلى دول أكثر في أفريقيا”.

وتعتبر هذه الصفقة إضافة كبيرة لإيرادات المجموعة الإماراتية، التي بلغت نحو 2.1 مليار دولار في نهاية سبتمبر الماضي، ووصلت إلى 5.1 أضعاف الإيرادات السنوية بنهاية عام 2021.

وتأسست شركة الياه سات في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2007 بهدف توفير اتصالات فضائية موثوقة وآمنة حول العالم، ولتلبية الطلب المتزايد على خدمات الاتصالات الفضائية عبر الأقمار الصناعية.

علي الهاشمي: الاتفاقية مع كنار تتيحللياه سات توسيع أعمالها في أفريقيا
علي الهاشمي: الاتفاقية مع كنار تتيحللياه سات توسيع أعمالها في أفريقيا

وتعد الياه سات شريكا موثوقا لحلول وخدمات الاتصالات المتكاملة عبر الأقمار الاصطناعية ومركزا متميزا للعملاء في القطاعات الحكومية والتجارية، حيث تغطي عملياتها وخدماتها أكثر من 150 دولة عبر خمس قارات.

ولدى الشركة الإماراتية أسطول مكون من 5 أقمار اصطناعية، بالإضافة إلى قمر اصطناعي سادس قيد الإنشاء، ولديها بنية حديثة تشمل خدمات الاتصالات الفضائية الثابتة والمتنقلة.

ويقول محللون إن الصفقة ستدعم أهداف الحكومة السودانية للتحول الرقمي وتوسع نطاق اتصال النطاق العريض في بلد يضم أكثر من 40 مليون نسمة.

ومن المرجح أن تسهم الشراكة في تعزيز مكانة كنار بين شركائها من مزودي الخدمة، وذلك من خلال تقديم مجموعة من الخدمات للعملاء في جميع أنحاء السودان.

وإلى جانب كنار، تتنافس في السوق السودانية ثلاث شركات أخرى مزودة لخدمات الاتصالات، هي سوداني وزين وأم.تي.أن، ويبلغ عدد المشتركين بها نحو 30 مليونا.

وتستحوذ هذه الشركات على حصة كبيرة من حجم السيولة اليومية، لكن جزءا كبيرا من السيولة يستخدم في مضاربات سوق النقد الموازي وأسواق صادرات المحاصيل، بغية تأمين عملات صعبة لا يعود معظمها إلى النظام المالي للدولة.

وبموجب الاتفاقية حصلت كنار التي يملك بنك الخرطوم 92 في المئة من أسهمها، على سعة كبيرة من أقمار ياه كليك الصناعية، وذلك بهدف توفير خدمات الإنترنت الفضائي السريع للمستهلكين والشركات في السودان.

وتسعى الشركة السودانية عبر الاتفاقية لتحسين خدمات الاتصال لدعم سلسلة من البرامج الحكومية الإلكترونية وتنشيط القطاعين المصرفي والخاص، بالإضافة إلى توفير خدمات إنترنت منخفضة التكلفة.

وتحصل الخرطوم في المتوسط على قرابة 560 مليون دولار سنويا من ضريبة القيمة المضافة المفروضة على شركات الاتصالات، فضلا عن ضريبة الأرباح والعوائد.

وطبقا لمعلومات موثقة، فإن حجم المال المتداول سنويا في قطاع الاتصالات بالسودان، يقدر في المتوسط بأكثر من 1.8 مليار دولار، وهي حصيلة نشاطات اقتصادية لعدد من المؤسسات والشركات الخاصة التي تعمل في هذا القطاع.

11