استثمارات التعدين في السعودية تظهر زخم نمو متسارع

السعودية تنجح في تنفيذ 80 في المئة من مستهدفات استراتيجية التعدين.
الخميس 2022/02/10
نسير فوق كنز لا يقدر بثمن

الرياض - أظهرت استثمارات التعدين في السعودية زخم نمو متسارع خلال العام الماضي، وهي تقترب كثيرا من الأهداف التي وضعتها الحكومة في استراتيجية تنمية هذا القطاع.

وكشفت وزارة الصناعة والثروة المعدنية الأربعاء أن حجم سوق قطاع التعدين في البلد الخليجي بلغت في العام 2021 أكثر من 83 مليار ريال (22.1 مليار دولار).

ونسبت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إلى نائب وزير الصناعة لشؤون التعدين خالد المديفر قوله إن بلاده “نفّذت 80 في المئة من مستهدفات استراتيجية التعدين بفضل تكامل الجهود بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتحقيق رؤية 2030”.

وتستهدف السعودية بنهاية العقد الحالي زيادة حجم القطاع ليصل إلى 64 مليار دولار وذلك من خلال تعظيم القيمة المتحققة من القطاع والاستفادة منه.

وتتنوّع الثروات المعدنية لأكبر منتج للنفط في العالم والتي تقدر بنحو 1.3 تريليون دولار، بين الفوسفات والذهب والنحاس والزنك والمعادن الأرضية النادرة كالتانتوم والنابيوم والألومنيوم.

ويشكل الفوسفات لوحده ربع الموارد المعدنية بالبلاد وهو ما جعل السعودية تحتل المركز الخامس عالميا في إنتاج الأسمدة الفوسفاتية، والمرتبة الثانية من حيث الخبرة في صناعة الفوسفات.

السعودية تستهدف بنهاية العقد الحالي زيادة حجم القطاع ليصل إلى 64 مليار دولار وذلك من خلال تعظيم القيمة المتحققة من القطاع والاستفادة منه

وتشير البيانات الرسمية إلى أن مبيعات الأسمدة الفوسفاتية والمقدرة بنحو 6 ملايين طن بلغت 2.67 مليار دولار أضافت إلى الناتج المحلي الإجمالي نحو 3.7 مليار دولار، كما يوفر هذا المجال 10 آلاف وظيفة مباشرة وغير مباشرة.

وكانت السعودية قد دشنت في 2018 مصانع وعد باستثمارات بلغت نحو 14.7 مليار دولار، استأثر قطاع الفوسفات لوحده منها بنحو 8 مليارات دولار.

أما الذهب فيشكل نحو 18 في المئة من ثروات البلاد، بإيرادات سنوية تتراوح بين 800 مليون دولار و1.1 مليار دولار وبحجم إنتاج يصل إلى حوالي 400 ألف أونصة.

وتتوزع مناجم الذهب في ستة مناطق وهي مهد الذهب وبُلغة والصخيبرات والدويحي والسوق والأمار، وتعمل الحكومة على تطوير 6 مناجم أخرى، منها منجم المنصورة والمسرة باستثمارات تزيد على المليار دولار.

والشهر الماضي، شرعت الحكومة في تنفيذ مرحلة جديدة من أجندتها المتعلقة بتنمية مشاريع التعدين والذي يرى خبراء أن البلد بات مقبلا على ثورة حقيقية في القطاع بعد أن بدأت بالفعل تجني ثمار ما ضخّته من استثمارات ضخمة للنهوض به خلال سنوات قليلة.

ودشنت وزارة الصناعة مبادرة الاستكشاف المسرّع وذلك في ترجمة لخطط الحكومة الهادفة إلى جعل البلد ضمن قائمة الدول الموفرة لاحتياطيات المعادن الخام، خصوصا مع الاكتشافات الحديثة، التي على إثرها تم إنشاء شركة معادن.

11