استئناف محاكمة رموز النظام السابق في الجزائر

محكمة الاستئناف بالجزائر تبدأ محاكمة سياسيين سابقين ورجال أعمال بتهم الفساد.
الاثنين 2020/03/02
ضدّ الفساد

الجزائر –  بدأت في محكمة الاستئناف في الجزائر العاصمة، الأحد، محاكمة سياسيين سابقين بينهم رئيسا وزراء في عهد عبدالعزيز بوتفليقة، وعدد من كبار رجال الأعمال سبق أن حكم عليهم بالسجن النافذ بتهم فساد.

وتمت إدانة عشرين متهما، بينهم مسؤولون سابقون ورجال أعمال وموظفون كبار، في ديسمبر 2019 في إطار أول محاكمة كبيرة تلت تحقيقات واسعة إثر استقالة الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة في الثاني من أبريل تحت ضغط حركة احتجاج شعبية. وسبق أن أُرجِئت جلسة الاستئناف مرتين، الأولى في 12 فبراير إلى 26 من الشهر نفسه قبل أن تتأجل مرة أخرى بطلب من المحامين إلى الأول من مارس.

ويمثل المتهمون أمام القضاء في عدة تهم فساد ترتبط بقطاع صناعة وتركيب السيارات الجزائرية خصوصا منح امتيازات لبعض رجال الأعمال وتمويل انتخابي “خفي” للرئيس السابق.

وكان حكم على أحمد أويحيى (67 عاماً) الذي تولى رئاسة الوزراء أربع مرات بين عامي 1995 و2019، ثلاث مرات منها خلال عهد بوتفليقة، بالسجن 15 عاما.  أما عبد المالك سلال (71 عاماً) الذي تولى الحكومة بين عامي 2014 و2017، كما قاد أربع حملات انتخابية للرئيس، فحكم عليه بالسجن 12 عاما.

أحكام متباينة
أحكام متباينة 

وحكم على وزيري الصناعة السابقين محجوب بدة ويوسف يوسفي بالسجن عشر سنوات، وعلى الوالية السابقة نورية يامينة زرهوني بالسجن خمس سنوات.

وحكم على علي حداد، الرئيس السابق لمنتدى رؤساء المؤسسات، أبرز تجمع لأصحاب الأعمال في الجزائر، والذي يعتبر من أهم ممولي الحملات الانتخابية الاخيرة لبوتفليقة، بالسجن سبع سنوات.

وحكم على ثلاثة رجال أعمال آخرين هم أحمد مازوز وحسن عرباوي ومحمد بعيري وجميعم ينشطون في مجال تركيب العربات بالسجن على التوالي 7 و6 و3 سنوات. وكان حكم أيضا على خمسة متهمين غيابيا ولن تعاد محاكمتهم في الاستئناف بينهم وزير الصناعة السابق عبدالسلام بوشارب الذي كان نال حكما بالسجن 20 عاما.

وقاطع قسم من المحامين المحاكمة في مرحلتها الابتدائية منددين بما اعتبروه “مهزلة قضائية” وأجواء “تصفية حسابات” بعد استقالة بوتفليقة.

وهي المرة الأولى منذ استقلال الجزائر في 1962 تتم فيها محاكمة قادة من هذا المستوى كانوا يعتبرون قبل أقل من عام خارج دائرة المحاسبة.

4