استئناف حركة عمال وتجار غزة عبر معبر بيت حانون

تل أبيب - استأنفت السلطات الإسرائيلية صباح الثلاثاء حركة عمال وتجار قطاع غزة، عبر معبر بيت حانون "إيرز"، شمال القطاع بعد توقفها لمدة يومين.
وشوهد الآلاف من العمال من قطاع غزة صباح الثلاثاء، عند معبر بيت حانون يتوجهون للعمل داخل إسرائيل.
وفي وقت سابق الاثنين أعلنت إسرائيل أنها ستسمح مجددا لفلسطينيي قطاع غزة بالعمل في أراضيها اعتبارا من الثلاثاء، بعد توقف إطلاق الصواريخ من هذه المنطقة الفلسطينية.
وأغلق معبر إيريز أو بيت حانون وهو الوحيد لتنقل الأفراد بين قطاع غزة والأراضي الإسرائيلية الأحد، ردا على إطلاق صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل على خلفية توتر شديد.
وقالت "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" (كوغات) "بعد تقييم للوضع الأمني تقرر هذا المساء (الاثنين) استئناف دخول العمال والتجار من غزة إلى إسرائيل عن طريق معبر إيريز، اعتبارا من الثلاثاء".
وأضافت "إن فتح المعبر أمام حركة تنقل التجار والعمال وغير ذلك من الخطوات المدنية تجاه قطاع غزة، مشروطة باستمرار الحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة".
وبين الثامن عشر من أبريل والثالث والعشرين منه أطلقت صواريخ عدة من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس باتجاه إسرائيل، ولم تسفر عن إصابات، وقد اعترضت الدرع الإسرائيلية المضادة للصواريخ معظمها.
وقررت إسرائيل بعد ذلك إغلاق معبر بيت حانون اعتبارا من الرابع والعشرين من أبريل. ولم يطلق أي صاروخ منذ ذلك الحين، ما دفع كوغات إلى إعادة فتحه.
وباستثناء معبر رفح بين جنوب قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو 2.3 مليون نسمة ومصر، تسيطر إسرائيل على سائر معابر القطاع سواء تلك المخصصة للبضائع أو للأفراد.
ويعاني القطاع المحاصر من معدل فقر يبلغ نحو 60 في المئة وبطالة مزمنة تبلغ نحو خمسين في المئة. ويعمل الآلاف من الفلسطينيين في إسرائيل، لاسيما في قطاعي البناء والزراعة، حيث يتقاضون رواتب أعلى بكثير مما يحصلون عليه في غزة.
وكانت إسرائيل أعلنت في نهاية مارس أنها ستزيد عدد تصاريح العمل الممنوحة للفلسطينيين في غزة، من 12 ألفا إلى عشرين ألفا.
واعتبر الفلسطينيون هذه التصاريح، التي يُسمح لهم من خلالها بالخروج من غزة، للعمل، إما في إسرائيل أو في الضفة الغربية، بمثابة "بارقة أمل لتحسين أوضاع حياتهم الاقتصادية".
وفي فبراير الماضي، قال رئيس اللجنة الحكومية التي تُدير قطاع غزة عصام الدعليس إن حكومته "تعمل على توفير 30 ألف تصريح عمل داخل فلسطين المحتلة".
وتزامن إطلاق الصواريخ مع مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية، أسفرت عن سقوط أكثر من 250 جريحا في صفوف الفلسطينيين.