ارتياح فلسطيني لمغادرة ترامب ينغصه حذر من بايدن

الرئيس الفلسطيني يهنئ بايدن ويدعو إلى تعزيز العلاقات الفلسطينية الأميركية.
الأحد 2020/11/08
ترحيب فلسطيني بنهاية حقبة ترامب

القدس - يترقب الفلسطينيون منذ ثلاث سنوات تغيير الرئيس الأميركي على أمل أن يتيح لهم ذلك فرصة لمعاودة ضبط العلاقات مع واشنطن.

وقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس التهنئة للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في بيان صادر عن الرئاسة في مدينة رام الله بالضفة الغربية.

وقال عباس في البيان "أهنئ الرئيس المنتخب جو بايدن بفوزه رئيسا للولايات المتحدة الأميركية للفترة القادمة". وأضاف "وأتطلع للعمل مع الرئيس المنتخب بايدن وإدارته".

وكان عباس قطع قبل ثلاث سنوات الاتصال بالبيت الأبيض في عهد الرئيس دونالد ترامب، متهما إياه بالتحيز لإسرائيل بسبب الاعتراف بالقدس عاصمة لها ونقل السفارة الأميركية إلى المدينة في عدول عن سياسة اتبعتها واشنطن في هذا الصدد على مدى عقود.

وقالت حنان عشراوي، المفاوضة المخضرمة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "لا نتوقع تحولًا جذريا، لكننا على الأقل نتوقع أن تتوقف تماما سياسات ترامب التدميرية الخطيرة".

وأضافت "حان الوقت لتغيير المسار.. عليهم أن يغيروا المسار وأن يتعاملوا مع القضية الفلسطينية على أسس الشرعية والمساواة والعدالة وليس على أساس الاستجابة للمصالح الخاصة لجماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل أو أيا كان".

وفي مدينة رام الله بالضفة الغربية، كان الإسكافي الفلسطيني عماد الحاج محمد سعيدا برحيل ترامب، على الرغم من أنه جنى الأموال من خلال بيع أحذية عليها اسمه، وهي علامة على عدم الاحترام في الثقافة العربية.

لكن الحاج محمد (57 عاما) لا يزال حذرا بشأن رئاسة بايدن، وكانت لديه رسالة له تقول "نأمل أن تغير الإدارة الأميركية سياساتها تجاه الفلسطينيين. لا تدعموا الاحتلال".

القدس واللاجئون

ومن قرارات ترامب الأخرى التي أغضبت الفلسطينيين وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وإغلاق البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن.

وطرح ترامب خطة للشرق الأوسط في يناير تمنح إسرائيل السيادة على أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وهي الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.

وقال بايدن إنه سيعيد التمويل إلى الضفة الغربية وقطاع غزة. وسبقت له معارضة بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ودعم حل الدولتين للصراع. لكن من غير المرجح أن يعيد السفارة الأميركية من القدس إلى تل أبيب.

ورحب باتفاقات "التطبيع" التي أعلنتها إسرائيل في الآونة الأخيرة مع الإمارات والبحرين والسودان، والتي استنكرها الفلسطينيون.

وحث إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس جو بايدن على "تصحيح تاريخي لمسار السياسات الأميركية الظالمة لشعبنا والتي جعلت من الولايات المتحدة شريكا في الظلم والعدوان".

لكن مع التزام عباس الصمت، فمن غير الواضح ما إذا كانت السلطة الفلسطينية ستستأنف العلاقات مع البيت الأبيض أو إسرائيل.

وقال المحلل السياسي الفلسطيني هاني المصري إنه سيكون من الصعب على الفلسطينيين مواصلة مقاطعتهم، على الرغم من أن التوقعات إزاء بايدن لا تزال متواضعة.

وأضاف "صحيح بايدن أعلن عن كثير من المواضيع سوف يستأنفها للفلسطينيين سواء تعلق ذلك بالمساعدات أو تقديم الدعم للأونروا لكنه لا يقدم حلا في ظل وجود حكومة متطرفة في إسرائيل وستكون عقبة كبيرة أمامه وهو لن يكون مستعدا لممارسة ضغط كبير عليها".