ارتفاع واردات منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة

الولايات المتحدة وروسيا تتقاسمان الريادة في تصدير السلاح، والسعودية أكبر مستورد للأسلحة في العالم.
الثلاثاء 2019/03/12
للمقاتلة أف- 16 نصيب الأسد

ستوكهولم - أعلن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، الاثنين، أن واردات الأسلحة إلى دول منطقة الشرق الأوسط زادت بنسبة 87 بالمئة خلال السنوات العشر الماضية.

وأضاف المعهد، في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني، أن مبيعات الأسلحة إلى منطقة الشرق الأوسط مثّلت 35 بالمئة من حجم تجارة السلاح في العالم خلال السنوات الخمس الماضية.

وأظهر التقرير السنوي للمعهد أن السعودية أصبحت أكبر مستورد للأسلحة في العالم في الفترة بين 2014-2018، بزيادة نسبتها 192 بالمئة، مقارنة بالسنوات الخمس التي سبقتها (2009 – 2013).

وأوضح أن مصر التي حلت في المرتبة الثالثة في قائمة أكبر مستوردي الأسلحة في الفترة بين 2014 و2018، زادت وارداتها من الأسلحة 3 أضعاف بنسبة 206 بالمئة في العشر سنوات الأخيرة (2009 – 2018)، كما أظهر التقرير زيادة واردات الأسلحة إلى كل من إسرائيل بنسبة 354 بالمئة، وقطر 225 بالمئة والعراق 139 بالمئة في الفترة بين 2009-2018.

وقال بيتر وايزمان، باحث كبير في برنامج الإنفاق العسكري والأسلحة بمعهد (سيبري) “هناك طلب كبير على الأسلحة من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، في منطقة الخليج، حيث تنتشر الصراعات والتوترات”.

وأضاف وايزمان أن “روسيا وفرنسا وألمانيا زادت بشكل كبير مبيعاتها من الأسلحة إلى مصر في السنوات الخمس الماضية”.

35 بالمئة حصة منطقة الشرق الأوسط من تجارة السلاح حول العالم

وفي المقابل، انخفضت واردات الأسلحة خلال السنوات الـ10 الماضية في الأميركيتين بنسبة 36 بالمئة، وفي أوروبا بنسبة 13 بالمئة، وأفريقيا بنسبة 6.5 بالمئة بحسب ما ورد في تقرير سيبري.

وأوضح التقرير أن الجزائر استحوذت على 56 بالمئة من واردات أفريقيا من الأسلحة الرئيسية، خلال السنوات الخمس الماضية، فيما كانت نيجيريا وأنغولا والسودان والكاميرون والسنغال من أكبر المستوردين للأسلحة في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، واستحوذت معًا على 56 بالمئة من واردات الأسلحة للمنطقة.

وأظهر التقرير ارتفاع عدد الدول التي تصدر الصين إليها الأسلحة، حيث وصل عددها خلال السنوات الخمس الماضية إلى 53 بلدا، مقارنة بـ41 في السنوات الخمس التي سبقتها، و32 بلدا في الفترة بين 2004-2008.

وحافظت باكستان على مكانتها كمستورد رئيسي للأسلحة الصينية، حيث تتلقى لوحدها 37 بالمئة من إجمالي مبيعات الأسلحة الصينية منذ 1991.

ووفق تقرير (سيبري)، فإن أكبر 5 دول مصدرة للأسلحة في الفترة بين 2014 – 2018 كانت الولايات المتحدة وروسيا، وفرنسا، وألمانيا، والصين.

وأشار أن تلك الدول استحوذت على 75 بالمئة من إجمالي صادرات الأسلحة في العالم خلال الفترة نفسها.

ونمت صادرات الولايات المتحدة من الأسلحة بنسبة 29 بالمئة خلال السنوات الـ10 الماضية، فيما ارتفعت حصة واشنطن من إجمالي الصادرات العالمية من 30 إلى 36 بالمئة.

ولفت التقرير إلى اتساع الفجوة بين أكبر بلدين مصدرين للسلاح في العالم؛ وهما الولايات وروسيا.

وقال إن الصادرات الأميركية من الأسلحة الرئيسية كانت أعلى من صادرات روسيا بنسبة 75 بالمئة خلال السنوات الخمس الماضية، في حين كانت صادرات الأولى أعلى بنسبة 12 بالمئة فقط في فترة الخمس سنوات التي سبقتها.

ومضى التقرير بالقول إن 52 بالمئة من صادرات الأسلحة الأميركية كانت من نصيب الشرق الأوسط في الفترة بين 2014-2018.

الصواريخ الباليستية الأميركية تتصدر قائمة الأسلحة المصدرة
الصواريخ الباليستية الأميركية تتصدر قائمة الأسلحة المصدرة

وقال أود فلورانت، مدير برنامج الإنفاق العسكري والأسلحة في سيبري إن “الولايات المتحدة عززت مكانتها كأكبر مورد للأسلحة في العالم”.

وأضاف فلورانت أن “الولايات المتحدة صدّرت أسلحة إلى 98 بلدًا على الأقل في السنوات الخمس الماضية، شملت أسلحة متقدمة كطائرات قتالية، وصواريخ باليستية وكروز قصيرة المدى، وأعداد هائلة من القنابل الموجهة”.

وانخفضت صادرات روسيا من الأسلحة بنسبة 17 بالمئة خلال السنوات الـ10 الماضية، وعزا التقرير الدولي ذلك إلى تراجع مبيعات أسلحتها إلى الهند وفنزويلا، بالمقابل، زادت صادرات فرنسا وألمانيا من الأسلحة، خلال الفترة نفسها، بنسبة 43 بالمئة و13 بالمئة على التوالي.

واستحوذت دول الاتحاد الأوروبي على 27 بالمئة من صادرات الأسلحة العالمية في السنوات الخمس الماضية.

ولفت التقرير إلى أن الصين احتلت خامس أكبر مصدر للأسلحة في العالم، خلال السنوات الخمس الماضية.

وأضاف أنه في حين ارتفعت صادرات الأسلحة الصينية بنسبة 195 بالمئة في الفترة بين 2004– 2013، زادت فقط بنسبة 2.7 بالمئة خلال السنوات العشر الماضية.

وقال التقرير إن صادرات الأسلحة التركية والكورية الجنوبية والإسرائيلية زادت زيادة كبيرة بنسب، 170 بالمئة و94 بالمئة و60 بالمئة على التوالي، خلال السنوات العشر الماضية.

ومثلت دول في آسيا وأوقيانوسيا 40 بالمئة من واردات الأسلحة العالمية خلال السنوات الـ5 الماضية، فيما حلت الهند، وأستراليا، والصين، وكوريا الجنوبية، وفيتنام ضمن قائمة أكبر خمسة مستوردين للأسلحة في المنطقة.

وأصبحت أستراليا رابع أكبر مستورد للأسلحة في العالم خلال الفترة نفسها (5 سنوات)، بعد زيادة وارداتها من الأسلحة بنسبة 37 بالمئة مقارنةً بالفترة بين 2009-2013.

وانخفضت واردات الهند من الأسلحة بنسبة 24 بالمئة خلال السنوات العشر الماضية، حيث استحوذت روسيا على 58 بالمئة من واردات الهند من الأسلحة في السنوات الخمس الماضية.

5