ارتفاع معدل الخصوبة لنساء آسيا وأفريقيا

24 دولة في أوروبا وأميركا سجلت معدلات خصوبة لا تكفي للإبقاء على تعدادها السكاني الحالي. وقبرص تحتل في المرتبة الأخيرة بمعدل لا يتخطى طفلا واحدا لكل امرأة.
الاثنين 2018/11/12
زيادة سنوات الدراسة تتسبب في تراجع الخصوبة

باريس – أظهرت دراسة حديثة أن الخصوبة العالمية تراجعت بشكل عام إلى النصف منذ العام 1950 لكن لا تزال ثمة تباينات كبيرة تبعا لنمط الحياة إذ أن معدلات الولادات تتراجع في البلدان الغنية فيما ترتفع بسرعة كبيرة في البلدان النامية.

وبحسب هذه الأعمال التي نشرت نتائجها مجلة “ذي لانست”، تراجع معدل الخصوبة لدى كل امرأة في العالم من 4.7 في 1950 إلى 2.4 حاليا.

وتذكر بالتفاصيل، أن 24 دولة في أوروبا وأميركا سجلت معدلات خصوبة لا تكفي للإبقاء على تعدادها السكاني الحالي.

في المقابل، تسجل معدلات الخصوبة في أفريقيا وآسيا ارتفاعا بحسب الدراسة التي أجراها معهد علم القياس والتقييم الصحي في جامعة واشنطن (آي.إتش.أم.إي) وهي جمعية ممولة من مؤسسة بيل وميليندا غيتس.

وجمع المعهد أكثر من 8 آلاف بيان صحي لتحليل ارتفاع عدد سكان العالم من 2.6 مليار في 1950 إلى 7.6 مليارات العام الماضي.

 وحلت قبرص في المرتبة الأخيرة بين بلدان العالم من ناحية معدلات الخصوبة مع معدل خصوبة لا يتخطى طفلا واحدا لكل امرأة بحسب بيانات المعهد. في المقابل، تصدرت نساء مالي وتشاد وأفغانستان القائمة بأكثر من ستة أطفال في المعدل وصولا إلى سبعة أطفال في النيجر.

ومن بين العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تفسر هذه التباينات، تدني معدلات التعليم حيث يؤدي دورا مهما. ويقول علي مقداد من معهد “آي.إتش.أم.إي”، إن “المرأة كلما أمضت سنوات أكثر في المدرسة كلما تراجعت إمكانيات الحمل لديها، وبالتالي يتراجع معدل الخصوبة”.

وأشار مقداد إلى أن النمو السكاني في البلدان النامية يترافق مع تحسن مستوى المعيشة إلا في حالات الحروب والاضطرابات. وفي النهاية، قد يؤثر ذلك على عدد الولادات. وأضاف “فبمؤازاة تحسن الاقتصاد في هذه البلدان، من المحتمل أن يتراجع معدل الخصوبة”.

21