ارتفاع إيرادات الشحن وضبط التكاليف يقلصان خسائر الاتحاد للطيران
أبوظبي – استطاعت الاتحاد للطيران تقليص خسائرها بأكثر من النصف بفضل الخطة التي اعتمدتها للتأقلم مع قيود الإغلاق رغم أنها لا تزال تحتاج إلى دفعة أكبر من أجل دعم عملياتها التشغيلية خلال الفترة المقبلة.
وأظهرت البيانات أن الشركة المملوكة لحكومة أبوظبي حققت بنهاية العام الماضي صافي خسائر بلغ نحو 476 مليون دولار قياسا بنحو 1.7 مليار دولار في العام السابق.
وأرجعت الشركة في بيان أصدرته الثلاثاء تقلص خسائر 2021 إلى ارتفاع إيرادات الشحن وضبط تكاليف استخدام الوقود الناجم عن ارتفاع أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية.
وهذه سادس خسارة على التوالي تسجلها شركة الطيران الإماراتية، بإجمالي خسائر يقدر بنحو 7.8 مليار دولار منذ العام 2016 لتبدأ في ما بعد بالدخول في إعادة الهيكلة.
476 مليون دولار صافي الخسائر في 2021 قياسا بنحو 1.7 مليار دولار في العام السابق
وبدأت الاتحاد مسعى لتحويل المسار قبل أربع سنوات مع تراكم الخسائر بعد إسراف في الإنفاق بهدف منافسة أكبر شركتي طيران خليجيتين، طيران الإمارات المملوكة لحكومة دبي والخطوط الجوية القطرية.
وفاق أداء أنشطة الشحن التوقعات بتحقيق زيادة بـ27 في المئة على أساس سنوي في كميات الشحنات المنقولة خلال العام الماضي بدعم من الشحنات الدوائية بالتزامن مع الجائحة.
وقالت الشركة إن “إيرادات الشحن ارتفعت 49 في المئة إلى 1.73 مليار دولار” قياسا بعام 2020، وهي الأكبر في تاريخ الشركة. كما ركزت على خفض تكاليف التشغيل بمقدار 110 ملايين دولار على الرغم من ارتفاع أسعار الوقود.
وفي دليل على استعادتها لعافيتها بشكل تدريجي، شرعت الاتحاد خلال أكتوبر الماضي في توسيع طاقة التوظيف في أعقاب تعافي الطلب على الرحلات الجوية.
وتتجه الشركة إلى دعم أعمال وحدتها للشحن من خلال طلبية جديدة من مجموعة أيرباص الأوروبية حتى تعزز بها أسطولها في ظل نمو هذا القطاع الواعد.
وكشفت أيرباص خلال معرض سنغافورة للطيران الشهر الماضي أنها وقعت خطاب نوايا مع الاتحاد لشراء سبع طائرات شحن من طراز أي 350.
الاتحاد للشحن تعمل على تطوير مجموعة متنوعة من خدمات الشحن الجوي والشحن المخصصة التي يمكن الوثوق بها
وفي حال إتمام الصفقة التي لم يتم الكشف عن قيمتها سيصبح لدى الاتحاد 12 طائرة مخصصة لعمليات الشحن.
وتملك شركة الطيران الإماراتية للشحن التي أنشئت في 2004 وتسير رحلات إلى دول في قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا حاليا خمس طائرات طراز أي 350 – 1000.
وكانت الاتحاد تبحث شراء طائرة الشحن التي تنتجها إيرباص، وكذلك طائرات شحن من طراز 777 إكس المنافسة من إنتاج عملاق تصنيع الطائرات الأميركي بوينغ.
وتقول الاتحاد للشحن وهي ذراع الخدمات اللوجستية للاتحاد للطيران إنها تعمل على تطوير مجموعة متنوعة من خدمات الشحن الجوي والشحن المخصصة التي يمكن الوثوق بها.
ويؤكد قسم عمليات الشحن والخدمات اللوجستية في الشركة أن الاتحاد للطيران تعمل بشكل وثيق مع كافة الأطراف لضمان تلبية احتياجات الدولة من سلع أساسية مع الاستمرار بالقيام بدور مهم في تسهيل التجارة العالمية بين الشرق والغرب.
