ارتفاع أسعار النفط بعد إعلان عزم أوبك + خفض الإنتاج

أوروبا تواجه تعطلا جديدا في إمدادات الطاقة بسبب الأضرار التي لحقت بنظام خطوط الأنابيب التي تنقل النفط من قازاخستان عبر روسيا.
الثلاثاء 2022/08/23
العقود الآجلة لخام برنت تصعد إلى 96.80 دولارا للبرميل

لندن - ارتفعت أسعار النفط الثلاثاء بعد أن حذرت السعودية من أن منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" قد تخفض الإنتاج لتصحيح الانخفاض الأخير في العقود الآجلة للنفط.

وكانت السعودية، زعيمة أوبك، قالت الاثنين إن المنظمة تقف على أهبة الاستعداد لخفض الإنتاج لتصحيح الانخفاض الأخير في أسعار النفط، الذي يرجع إلى ضعف سيولة سوق العقود الآجلة ومخاوف الاقتصاد الكلي.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان قوله لوكالة "بلومبيرغ" إن أوبك+ لديها الوسائل والمرونة للتعامل مع التحديات.

وعلى إثر هذه التصريحات، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 32 سنتا إلى 96.80 دولارا للبرميل بحلول الساعة 00:04 بتوقيت غرينتش، بعد جلسة متقلبة الاثنين عندما هبطت بأكثر من أربعة دولارات قبل تقليص الخسائر لتقترب من الاستقرار.

وارتفعت كذلك العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 37 سنتا إلى 90.73 دولار للبرميل.

وتراجع برنت 12 في المئة والخام الأميركي ثمانية في المئة هذا الشهر.

وتواجه أوروبا اضطرابا جديدا في إمدادات الطاقة بسبب الأضرار التي لحقت بنظام خطوط الأنابيب التي تنقل النفط من قازاخستان عبر روسيا، مما يزيد المخاوف من انخفاض إمدادات الغاز.

وقالت الشركة المشغلة لخط النفط عبر بحر قزوين إنه تم إيقاف تشغيل وحدتين من ثلاث وحدات إرساء بعيدة في المحطة البحرية لتحميل النفط. وأشارت إلى أن ذلك أثر على إمدادات النفط عبر المسار إلى الأسواق الدولية.

ويتم عبر خط أنابيب بحر قزوين تصدير معظم النفط الكازاخستاني وجزء من النفط الروسي، ويعتبر خط أنابيب بحر قزوين أحد أكبر مشاريع نقل النفط في العالم.

وأنشئ خط الأنابيب لتصدير النفط الروسي والكازاخستاني من منطقة بحر قزوين والبحر الأسود إلى الأسواق العالمية، وينقل الخط ثلثي صادرات كازاخستان من النفط، والنفط الروسي من الحقول الروسية في بحر قزوين.

ويزيد طول خط الأنابيب عن 1.5 ألف كيلومتر، ويربط حقول نفط في غرب كازاخستان بمحطة بحرية تقع بالقرب من ميناء نوفوروسيسك الروسي، وفي هذه المحطة يتم تحميل ناقلات النفط بالخام من كازاخستان وروسيا وتصديره إلى الأسواق العالمية.

ومما حد من مكاسب الأسعار، اتهمت إيران الولايات المتحدة الاثنين بالمماطلة في جهود إحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015، وهي تهمة نفتها واشنطن.