اختطاف طواقم صحافية أثناء تغطيتها حرق مقر حزب في بغداد

بغداد – أعلنت وسائل إعلام عراقية عن اختطاف كوادرها التي غطت أحداث حرق مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني السبت في بغداد.
وقالت شبكة “روداو” التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني إن “قوة مسلحة تعرف عن نفسها بقوات حفظ النظام أقدمت على اختطاف كل من مراسل شبكة روداو الإعلامية هلكوت عزيز، والمصور المرافق له خطاب عجمي في بغداد، أثناء تغطية إحراق مقر للحزب الديمقراطي الكردستاني”.
وأضافت “في وقت نستنكر فيه خطف الزميلين بشدة، نطالب بالكشف عن المكان الذي تم سوقهما إليه، وتحريرهما بشكل فوري، ونرى أن اختطافهما تطاول كبير جدا وخطير على حرية العمل الصحافي في العراق”.
وطالبت الشبكة الحكومة الاتحادية في العراق بإيجاد وتحرير مراسلها ومصورها “لأن حماية حياتهما وحرية عملهما هي مسؤولية الحكومة”.
من جهتها أعلنت قناة العهد التابعة لحركة “عصائب أهل الحق” (أحد فصائل الحشد الشعبي)، عن اختطاف مراسلها، ومن ثم أعلنت عن “إطلاق سراحه”.
وقالت القناة إن مراسلها ومراسل قناة “آي نيوز” التي تتبع لفصيل كتائب سيد الشهداء قد “اختطفا أثناء تغطية أحداث حرق مقر حزب بارزاني”.
وذكرت مصادر مقربة من الصحافيين أنه تمت معاملة الصحافيين خلال الاعتقال بخشونة مفرطة، مع مصادرة هواتفهم ومعدات التصوير، كما تم إجبارهم على الالتزام بالصمت ومنعهم من التواصل مع قنواتهم وذويهم قبل إطلاق سراحهم بعد ساعات من التحقيق.
وأوضح مصدر أمني السبت أن “القوات الأمنية اعتقلت إعلاميين يمثلون ثلاث قنوات فضائية، بعد إجرائهم التغطية الإعلامية للتظاهرة التي انطلقت السبت أمام مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في منطقة الكرادة وسط بغداد، وما تلاها من اقتحام وحرق للمقر”.
وأقدم المتظاهرون على اقتحام وحرق المقر احتجاجا على تصريحات أدلى بها القيادي في الحزب هوشيار زيباري، وصفت بأنها “مسيئة للحشد الشعبي”.
وأدانت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق احتجاز الصحافيين دون سند قانوني، واعتبرته انتهاكا ومخالفة قانونية صريحة، لاسيما وأن وجود الصحافة قرب أي تظاهرة أو حدث ما يؤشر على تغطيتهم وليس مشاركتهم. وطالبت الجمعية وزير الداخلية والقيادات الأمنية بالإسراع في وضع حد للتجاوزات التي تصدر من القوات الأمنية ضد الصحافيين.