اختراق طفيف في اجتماعات اللجنة العسكرية في ظل تعثر المسارات السياسية

تأجيل جلسة البرلمان في غدامس المقررة الاثنين على خلفية صراع على المناصب.
الاثنين 2020/12/21
فتح طريق سرت - مصراتة رهن إخراج ميليشيات الوفاق

طرابلس – حققت اللجنة العسكرية (5+5) الاثنين اختراقا طفيفا بالتوصل إلى اتفاق بشأن التنسيق لإعادة افتتاح الطريق الساحلي الرابط بين شرق البلاد وغربها، مرورا بمدينة سرت.

وقال عضو وفد الوفاق باللجنة العسكرية المشتركة المختار النقاصة غداة اجتماع مع نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق إن "الأسبوع القادم سيشهد البدء في تنفيذ بنود اتفاق فتح الطريق الرابط بين مدينتي سرت ومصراتة وتراجع جميع القوات إلى مسافة خمسة كيلومترات".

وأكد النقاصة في تصريحات إعلامية أن "اللجنتين توصلتا إلى حل الكثير من النقاط التي كانت تعيق الوصول إلى اتفاق بما فيها الحديث عن وجود تحشيدات عسكرية في منطقة سرت والجفرة".

وتابع أن "اللجنة العسكرية لديها إصرار على تطبيق اتفاق جنيف ومخرجات اجتماعات غدامس وسرت".

ويأتي هذا الاختراق في وقت تشهد فيه مسارات التسوية السياسية تعثرا. وقد جرى الاثنين تأجيل جديد لانعقاد الجلسة العامة لأعضاء البرلمان الليبي في غدامس.

وكان من المفترض أن تناقش الجلسة انتخاب رئاسة جديدة وتعديل اللوائح الداخلية وإعادة انتخاب اللجان، لكن ما حال دونها هو الصراع بين الأقاليم الثلاثة على من يتولى رئاسة الجلسة العامة، وكذلك على من يتولى رئاسة البرلمان خلفا لعقيلة صالح، حيث يرغب كل إقليم في ترشيح شخصية تابعة له.

وتضم اللجنة العسكرية المشتركة ضباطا رفيعي المستوى ممثلين عن حكومة الوفاق والقيادة العامة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر. وكانت اللجنة وقعت اتفاقا لوقف إطلاق النار الدائم في 23 أكتوبر في جنيف برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

وكانت مخرجات اجتماع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) قد توصلت مؤخرا، إلى ضرورة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب وسحبهم من خطوط التماس، وفتح الطريق الساحلي، وتأمين حركة المواطنين المدنيين، وتبادل الأسرى، وتسليم الجثامين، والاستمرار في محاربة الجماعات المصنفة إرهابيا دوليا.

وعقدت اللجنة 6 جولات من الاجتماعات، 4 في جنيف، والخامسة بمدينة غدامس (565 كلم جنوب غرب طرابلس)، والسادسة في مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) بين 10 و12 نوفمبر الماضي.

والمنطقة الأولى التي سيبدأ منها تنفيذ الاتفاق، تمتد من بوابة بوقرين شرقي مصراتة إلى منطقة الوشكة غربي سرت، وذلك بأن تبدأ اللجنة الفرعية والجهات المعنية بنزع الألغام وترحيل المرتزقة.

وتضم هذه اللجنة 8 ضباط من الطرفين، وستتولى مع مراقبين دوليين عملية إخراج المرتزقة، خلال فترة سيتم الاتفاق عليها في الاجتماع المقبل، الذي لم يُحدد بعد، وفق النقاصة.

وبحسب الاتفاق، يجب إخراج المرتزقة والبدء في ترحيلهم، في المنطقة الممتدة من بوابة السودة جنوبي سوكنة إلى بوابة بوقرين شرقي مصراتة، ومنها إلى بن جواد شرقي سرت.

وأزالت قوات تابعة لمدينة مصراتة وموالية لحكومة الوفاق، في 21 نوفمبر الماضي، عددا من السواتر الترابية بالطرق الداخلية الرابطة بين القداحية ووادي زمزم باتجاه الجفرة، وهي المنطقة التي كانت توصف بالخط الأحمر الفاصل بين الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق، في انتظار إزالة مكافحة الحواجز والألغام والفتح التام والنهائي للطرقات الرابطة بين سرت وطرابلس وبين مصراتة ومدن الشرق الليبي.