اختراق تويتر قبل الانتخابات الرئاسية يقلق مجلس الشيوخ الأميركي

واشنطن - طالب رئيس لجنة التجارة بمجلس الشيوخ الأميركي موظفي تويتر بإطلاع اللجنة بحلول 23 يوليو على تقرير مفصل حول  طبيعة اختراق حسابات شخصيات بارزة الأسبوع الجاري، حيث سلط الاختراق الضوء على المخاطر المحيطة بأمن المنصة خصوصا قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة.

وبدأ أعضاء المجلس في فرض رقابة فيما يجري مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) تحقيقا حول حادثة اختراق حسابات شخصيات مؤثرة مثل الرئيس السابق باراك أوباما، والمؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت بيل غيتس، ومؤسس شركة تسلا إيلون موسك، والمرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن، ومغني الراب كانييه ويست، وزوجته كيم كاردشيان، والرئيس التنفيذي لشركة أمازون جيف بيزوس وغيرهم، وتم نشر رسالة تتعلق بالاحتيال عن طريق العملة الإلكترونية المشفرة بيتكوين.

وأكد مكتب التحقيقات الاتحادي أنه يحقق في الحادث، قائلا في بيان عبر البريد الإلكتروني “يبدو أن الحسابات قد تم اختراقها لاستدامة الاحتيال باستخدام العملات الرقمية”.

وقال إن المتسللين ارتكبوا عمليات احتيال حصلوا فيها على مبالغ بالعملة الرقمية بعد أن سيطروا على هذه الحسابات لفترة وجيزة.

وذكرت شركة تويتر في تحديث لها مساء الخميس أنها تعتقد أن “حوالي 130 حسابا، تم استهدافها من قبل المهاجمين بطريقة ما، كجزء من الحادث”.

وأضافت “بالنسبة إلى مجموعة فرعية صغيرة من تلك الحسابات، تمكن المهاجمون من السيطرة على الحسابات، ثم أرسلوا تغريدات من تلك الحسابات”. وتابعت الشركة أنها تعتقد أن هناك “هجوما هندسيا اجتماعيا منسقا”.

وصرح شخصان مطلعان في شركة تويتر بأن الشركة كثفت خلال الأسابيع الأخيرة بحثها عن رئيس لقطاع أمن المعلومات قبل أن يتم اختراق حسابات شخصيات رفيعة المستوى.

ولا يزال غير واضح ما إذا كان المخترقون قد تمكنوا من الاطلاع على رسائل خاصة بعثها أصحاب الحسابات، وإن كانت شركة تويتر قالت إنه ليس لديها دليل على أن المهاجمين تمكنوا من الوصول إلى كلمات المرور.

وقالت الشركة في بيان إنها تواصل غلق الحسابات التي غيرت كلمات المرور خلال الشهر الأخير، لكنها أضافت “نعتقد أن مجموعة فرعية صغيرة فقط من هذه الحسابات المغلقة هي التي تم اختراقها”. وامتنعت تويتر عن التعليق على مسألة السعي لتوظيف مسؤول عن أمن المعلومات.

وفي علامة على حجم القلق الذي أثارته عملية الاختراق بين المشرعين الأميركيين، أبدى الديمقراطيون والجمهوريون اتفاقا نادرا على أن منصة تويتر يجب أن تفسر بصورة أوضح كيفية حدوث هذا الاختراق وما تعكف عليه لمنع مثل هذه الهجمات مستقبلا.

وقال عضو مجلس الشيوخ روجر ويكر، في رسالة إلى رئيس شركة تويتر جاك دورسي، “لا يمكنني المبالغة في مدى ما نشعر به من القلق إزاء هذه الواقعة، سواء من حيث آثارها أو (من ناحية) إخفاق ضوابط تويتر الداخلية في منعها إخفاقا واضحا”.

ورجّح ويكر أن يكون هدف الاختراق تحقيق مكاسب مالية، ولكن يمكن استخدام الأساليب نفسها لأغراض أكثر بشاعة.

وقال حاكم نيويورك أندرو كومو إنه بصدد إصدار توجيهات بإجراء “تحقيق كامل” في الاختراق، حيث أثار مخاوف بشأن الأمن السيبراني في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.

وأضاف كومو في بيان صحافي ”إن اختراق تويتر والاستيلاء بشكل واسع على حسابات تويتر التي تم التحقق منها أمر يثير بالغ القلق ويثير مخاوف بشأن الأمن السيبراني لأنظمة الاتصالات لدينا”.