احتدام التكهنات قبل ساعات من الكشف عن مفاجآت أبل

تتجه أنظار صناعة التكنولوجيا ومستخدمي أجهزة أبل اليوم إلى مسرح ستيف جوبز في وادي السيليكون في ولاية كاليفورنيا الأميركية بانتظار منتجات أبل الجديدة، التي ستواجه بها التطورات الكبرى التي طرحها منافسوها في الأشهر الأخيرة.
لندن - تصاعدت التكهنات بشأن المفاجآت التي ستقدمها شركة أبل الأميركية في مؤتمرها السنوي اليوم الثلاثاء، للدفاع عن مواقعها المتراجعة في سوق الهواتف الذكية، في ظل تقدم زحف مفاجآت منافسيها وخاصة الصينيين.
ويخشى معظم الخبراء من تقديم أبل إضافات طفيفة إلى هواتف آيفون لا تمكنها من مجاراة المفاجآت الكبرى التي قدمها منافسوها في الأشهر الأخيرة، خاصة هواوي وشاومي وسامسونغ.
كما تمتد المخاوف إلى بقاء أسعار هواتفها في مستوياتها المرتفعة، خاصة في ظل معاناتها من تأثير حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين، في وقت يتسابق فيه منافسوها في خفض الأسعار.
وأصبحت خلاصة التسريبات تشير إلى أن أبل ستزيح الستار عن 3 هواتف جديدة هي آيفون 11 وآيفون 11 برو وآيفون 11 برو ماكس.
وتأتي التسريبات بالرغم من نجاح عملاق الإلكترونيات الأميركي طوال سنوات في التكتم على تفاصيل أجهزته الجديدة إلى حين عرضها على مسرح ستيف جوبز في وادي السيليكون الأميركي.
ومن المرجح أن تعمل الهواتف الثلاثة ببطاريات أكبر من سابقاتها، وتتراوح التقديرات بين 5 و20 بالمئة زيادة في سعة البطارية حسب الطراز، مما يُفترض أنه سيؤدي إلى عمر بطارية أفضل.
وكانت أبل قد أعلنت في وقت سابق عن إلغاء شاحنها اللاسلكي أيرباور وسماعات أيربودس، مما جعل العديد من المحللين يتوقعون أن هواتف آيفون 11 ستدعم ميزة الشحن اللاسلكي العكسي التي تتيح للمستخدم شحن الأجهزة الأخرى لاسلكيا من الهاتف.
التوقعات تصب في كون أجهزة آيفون 11 وآيفون 11 برو وآيفون برو ماكس ستعمل ببطاريات سعتها أكبر من سابقاتها
وإذا كان هذا صحيحا، فستعمل أبل مرة أخرى على جذب انتباه سامسونغ، التي تعتبر أول شركة تدعم سلسلة هواتفها الرائدة غالاكسي أس 10 بهذه الميزة والتي تعرف باسم ويرليس باور شير.
وأفاد المحلل مينغ تشي كو بأن كاميرا هواتف آيفون الجديدة ستُرقى، حيث ستصل دقتها إلى 12 ميغابيكسل، وهي زيادة كبيرة بالنسبة لدقة 7 ميغابيكسل الموجودة في تشكيلة هواتف أبل الحالية.
وذهب تقرير لموقع تي.أم.إي دوت.نت الصيني إلى عرض صور ومواصفات الأجهزة الجديدة، رغم صعوبة التأكد من صحتها.
ويقول الموقع إن آيفون 11 الذي يخلف هاتف آيفون اكس.آر سيكون مشابها له من حيث مساحة الشاشة وسيكون الأقل سعرا، حيث سيطرح بسعر يبدأ من 749 دولارا في الولايات المتحدة.
ويشير إلى أنه سيعتمد على معالج أي 12 مع ذاكرة وصول عشوائي بطاقة 4 غيغابايت وذاكرة تبدأ من 64 وتصل إلى 512 غيغابايت، إضافة إلى كاميرا خلفية مزدوجة بدقة 12 ميغابيكسل وكاميرا أمامية بدقة 12 ميغابيكسل أيضا.
ويؤكد التقرير أنه سيضم مستشعر التعرف على الوجه المصمم بطريقة تجعله يعمل عبر زوايا أوسع، بحيث يمكن فتح القفل حتى في حالة عدم مواجهة الهاتف لوجه المستخدم.
ويضم أيضا بطارية تبلغ سعتها 3110 ميلي أمبير، مما يشكل زيادة بسيطة مقارنة مع بطارية آيفون اكس.آر البالغة سعتها 2942 ميلي أمبير.
ويشتمل الجهاز على ميزة اللمس ثلاثي الأبعاد، ويدعم معيار الشبكة اللاسلكية الجديد واي فاي 6 وميزة الشحن اللاسلكي العكسي، لكنه لن يدعم قلم أبل الإلكتروني.
أما آيفون 11 برو الذي يخلف هاتف العام الماضي آيفون اكس.أس فسيحافظ على شاشة أوليد، وسيعتمد مثل آيفون 11 على معالج أي 12 وذات مواصفات التعرف على الوجه.
ويختلف عن آيفون 11 في أن ذاكرة الوصول العشوائي ترتفع إلى 6 غيغابايت، لكنه لا يدعم ميزة اللمس ثلاثي الأبعاد.
وسوف يأتي آيفون 11 برو بكاميرا خلفية ثلاثية العدسة بدقة 12 ميغابيكسل، إحداها قياسية وأخرى واسعة جدا والثالثة مقربة. وسوف يدعم قلم أبل الإلكتروني وخيارات تخزين تبدأ من 128 غيغابايت وتصل إلى 512 غيغابايت.
ويحتوي الهاتف على بطارية تبلغ سعتها 3190 ميلي أمبير، في قفزة كبيرة مقارنة مع بطارية آيفون اكس.أس البالغة 2658 ميلي أمبير. وسوف يبدأ سعره من 999 دولارا في الولايات المتحدة.
وسيأتي آيفون 11 برو ماكس الذي يخلف هاتف العام الماضي آيفون اكس.أس ماكس بالشاشة ذاتها لكنه يفتقر إلى ميزة اللمس ثلاثي الأبعاد.

وسوف يضم أيضا المستشعر الجديد للتعرف على الوجه ومعالج أي 13 ولا يختلف عن آيفون 11 برو من حيث ذاكرة الوصول العشوائي والكاميرات الثلاثية الخلفية والكاميرا الأمامية ودعم قلم أبل الإلكتروني وسعة ذاكرة الوصول العشوائي البالغة 6 غيغابايت.
أما البطارية فسوف ترتفع قدرتها إلى 3500 ميلي أمبير مقارنة ببطارية أيفون اكس.أس ماكس البالغة سعتها 3174 ميلي أمبير. وسيبدأ سعره أيضا من 1099 دولارا في الولايات المتحدة مثل الهاتف الأكبر السابق.
ويرجح التقرير أن تبلغ قدرة الشاحن 18 واط وأن يكون متطابقا في جميع الأجهزة الثلاثة وأن يواصل الكابل اعتماد منفذ لايتنغ من جهة الهاتف ومنفذ يو.أس.بي-سي من جهة الشاحن.
ويقول محللون إن التسريبات إذا ثبتت صحتها فإنها لن تقدم إضافات كبيرة وقد تفاقم تراجع مبيعاتها بسبب الابتكارات، التي قدمها منافسو أبل إضافة إلى ارتفاع الأسعار.
ومن المتوقع أن تطلق الشركة حزمة من الخدمات والاشتراكات في مجال الفيديو التدفقي والموسيقى والألعاب، لتلحق بسوق المنافسة المحتدمة مع نتفليكس وأمازون، مستغلة فرصة إطلاق هاتفها الجديد.
ومن شأن توسيع أبل لحزمة عروضها، التي تشمل خدمات دفع واشتراكات في منصات موسيقية ومجلات، أن يسمح لها بالحدّ من تعويلها على هواتف آيفون.
وتعتزم الشركة إطلاق نسخة عامة تجريبية على الإنترنت من تطبيق بث الموسيقى “أبل ميوزيك” لتكون متاحة لكل المشتركين في هذه الخدمة في مختلف أنحاء العالم.
وستكون هذه هي أول مرة يتم فيها توفير أبل ميوزيك على الإنترنت رسميا، رغم ظهور تطبيق غير رسمي قبل أشهر يوفر الخدمة، واستطاع جذب مئات الآلاف من المستخدمين.