احتجاجات في الكويت رفضا للتطعيم الإجباري

مغردون يعتبرون إلزامهم بتلقي اللقاح اعتداء على الحريات الشخصية.
الأحد 2021/06/20
رفض ربط تلقي اللقاح بممارسة الأنشطة الحياتية

الكويت - تجمع عدد من المواطنين الكويتيين مساء السبت في ساحة الإرادة بالعاصمة الكويتية رفضا لقرارات مجلس الوزراء الأخيرة، بشأن منع غير المطعمين من السفر أو دخول المجمعات التجارية والمطاعم والأندية.

واعتبر المشاركون في الوقفة أن الإجبار على التطعيم اعتداء على الحريات، ورفعوا لوحات احتجاجية مكتوبا عليها "لا للمساس بحرياتنا، لا للتطعيم الإجباري، جسمي اختياري".

إلى ذلك أغلقت السلطات الأمنية المنطقة المحيطة بساحة الإرادة ومنعت المركبات من الوقوف بالقرب منها.

وتضررت الكويت كثيرا شأنها شأن بقية دول العالم من تفشي جائحة كورونا، وهي تنشد من خلال حملة التلقيح الواسعة إنعاش اقتصادها، الذي انكمش بشكل غير مسبوق في نهاية العام الماضي جراء قيود الإغلاق وتراجع أسعار النفط.

وأظهر مقطع فيديو، انتشر على تويتر، مواطنة غاضبة من ساحة الإرادة وهي تكشف عن ضغوطات على كبار السن للتطعيم وتهديدهم بقطع معاشهم في حال رفضوا التطعيم.

وتصدر ترند #لا_للتطعيم _الإجباري37 مواقع التواصل الاجتماعي، وعلق مواطنون أن التطعيم اختياري و"جسدي ملكي"، منوهين بأن وزارة الصحة تضع ضغوطات كبيرة على العاملين في القطاعين الخاص والحكومي لإجبارهم على أخذ اللقاح، دون تحمل من الوزارة لعواقب أخذ التطعيم.

وقالت المصممة سامية الفضلي "أعتقد أن لي الحق وهالحق (وهذا الحق) كفله الدستور وليس لأي أحد حق في فرض لقاح تجريبي علي. أنا قلت اللي لازم ينقال واللي لازم الكل يسمعه. محاولات الضغط وتمايز لن تجدي نفعا".

وسخر حساب سان شاين من حملة التطعيم الإجبارية قائلا "حكومتنا فاهمتنا صح. بدت أول شيء بالسينما والسفر وبعدها بالمطاعم والمجمعات. بس حبيت أقول ما دام فاهمين المواطن إلى هالدرجة (هذه الدرجة) ما عرفتوا تحلون موضوع الإسكان والتعليم والصحة والشوارع والغلاء ولا هالأشياء (هذه الأشياء) مو (ليس) من أولوياتكم".

وأكدت الناشطة أميرة البحري أن الاعتصام هدفه دعم الحرية الطبية، وحرية اتخاذ القرار للفرد بتلقي اللقاح، مشيرة إلى أن الرفض كان وما زال (للإكراه والإجبار) على تلقي التطعيم من خلال ربطه بأنشطة الحياة والسفر.

وتوعد رافضو التطعيم الحكومة بالاعتصام يوميا حتى يتم إلغاء تلك القرارات التعسفية، التي تجبر المواطن والمقيم على أخذ اللقاح بصورة غير مباشرة.

واعتبر مغردون أن رفض تلقي اللقاح سيعرض حياة الكثير من المواطنين الكويتيين إلى خطر العدوى بكوفيد - 19.

ورد بدر المنيس على رافضي التطعيم قائلا "واحد أعرفه يفكر مثلك ورافض التطعيم ويحث الناس على عدم أخذ اللقاح، وقبل أسبوع مات بسبب كورونا".

ودعا علي الهاشمي، عضو هيئة تدريب في كلية التمريض الكويتية، إلى ضرورة تلقي اللقاح قائلا "ارتفاع حاد في دخول المرضى المصابين بالوباء إلى العناية المركزة، مما يعني احتمالية إعادة قصة الحظر وغيرها من التضييقات، وكذلك إنهاك الطواقم الطبية التي لم تسترح لأكثر من سنتين متتاليتين من العمل المتواصل، عوضا عن خسارة العديد من الأرواح. طعموا ومن تحبون وحفظكم الله جميعا".

وأكدت لجنة اللقاحات بوزارة الصحة الكويتية، تخلف 45 ألف مواطن كويتي سجلوا في منصة التطعيم عن تلقي الجرعة الأولى للقاح.

وكانت الحكومة الكويتية أصدرت مؤخرا حزمة قرارات جديدة لتنظيم دخول ومغادرة البلاد، سيسري تطبيقها بداية من أغسطس المقبل، نصت على عدم السماح بالسفر إلى خارج البلاد للمواطنين ما لم يكونوا قد تلقوا جرعتين من اللقاح المضاد لفايروس كورونا المعتمد لدى دولة الكويت.

وقصرت الحكومة الدخول إلى صالات المطاعم والمقاهي، والأندية الصحية والصالونات، والمجمعات التجارية على من تلقى جرعتي اللقاح، بداية من 27 يونيو.

وأعلنت الكويت الاثنين الماضي ظهور إصابات بالمتحور دلتا المعروف باسم "المتحور الهندي" للمرة الأولى في البلاد.

وشهدت الكويت مؤخرا ارتفاعا ملحوظا في إصابات كورونا، حيث سجلت السبت 1497 إصابة جديدة، و11 حالة وفاة بفايروس كورونا.