احتجاجات في الأردن ولبنان قرب الحدود الإسرائيلية تنديدا بالتصعيد على غزة

مقتل شاب لبناني وجرح آخرين خلال مظاهرات على الحدود مع إسرائيل
الجمعة 2021/05/14
غضب شعبي في كل من لبنان والأردن على وقع التصعيد الإسرائيلي

عمان / بيروت - تظاهر الآلاف من الأردنيين واللبنانيين في عمان وبيروت وقرب حدود البلدين مع إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، للتعبير عن تضامنهم مع ما يجري في الأراضي الفلسطينية والتصعيد الحاصل في غزة.

 وقضى شاب لبناني متأثرا بإصابته جراء نيران أطلقها الجيش الإسرائيلي لتفريق متظاهرين حاولوا اجتياز السياج الشائك في جنوب لبنان، للتعبير عن تضامنهم مع ما يجري في الأراضي الفلسطينية.

وتجمّع العشرات من اللبنانيين عصر الجمعة عند الحدود مقابل مستوطنة المطلة، تنديدا بالتصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة، ولدى اجتياز مجموعة شبان الشريط الشائك عند الحدود، أطلق الجيش الإسرائيلي نيرانا تسبّبت في إصابة شخصين بجروح قبل الإعلان عن وفاة أحدهم متأثرا بإصابته.

وأصيب الشخصان، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، "جراء سقوط قذيفتين إسرائيليتين بالقرب منهما، بعد محاولة عدد من الشبان التوجه عبر الشريط الشائك" نحو مستوطنة المطلة، ما أدى إلى استنفار شديد على جانبي الحدود، ومنعت وحدات الجيش وقوات الأمن اللبنانية المتظاهرين من التقدم نحو الشريط الشائك وعملت على تفريقهم.

وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أن دباباته وجّهت "طلقات تحذيرية تجاه عدد من الشبان الذين اجتازوا لبنان إلى داخل الأراضي الإسرائيلية". وقال إنهم أقدموا على "العبث بالسياج وأضرموا النيران في المنطقة، قبل أن يعودوا" أدراجهم.

وجاء هذا التوتّر غداة إطلاق ثلاثة صواريخ من بساتين قريبة من مخيم الرشيدية جنوب مدينة صور، سقطت في البحر قبالة السواحل الشمالية لإسرائيل.

وفي الأردن شارك نحو أربعة آلاف شخص في تظاهرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني الكبير في وسط عمان بعد الصلاة في اليوم الثاني من عيد الفطر، هاتفين "تحية أردنية لفلسطين العربية"، إضافة إلى "الشعب يريد تحرير فلسطين".

وحمل هؤلاء أعلاما فلسطينية وأردنية، كما حملوا لافتات كتب عليها "فلسطين حرة من النهر إلى البحر"، و"اطردوا السفير وأغلقوا السفارة"، ودعوا إلى إنهاء معاهدة السلام التي ربطت الأردن مع إسرائيل منذ عام 1994.

بببب

وتجمّع نحو ثلاثة آلاف شخص مطالبين بفتح الحدود في منطقة الكرامة القريبة من الحدود مع الضفة الغربية، في الاحتجاج الذي نظمه مزيج من أحزاب المعارضة والمجموعات العشائرية في المملكة.

وهتف هؤلاء "افتح افتح الحدود، خلينا نربي اليهود"، و"الشعب يريد فتح الحدود"، إضافة إلى "على القدس رايحين شهداء بالملايين".

وتجمّع هؤلاء بالقرب من نصب الجندي المجهول في المنطقة التي شهدت "معركة الكرامة" عام 1968، التي يعتبرها الأردنيون والفلسطينيون أول انتصار عربي بعد هزيمة 1967 على الجيش الإسرائيلي.

وردد المتظاهرون هتافا يطلب من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني فتح الحدود.

وقال شهود إن الشرطة الأردنية استخدمت الغاز المسيل للدموع وأطلقت النار في الهواء، لوقف نحو 500 متظاهر انشقوا عن خط السير المقرر للمسيرة الاحتجاجية.

وكان المتظاهرون على بعد خمسة كيلومترات من جسر الملك حسين، المعروف في إسرائيل باسم جسر اللنبي، في غور الأردن قبالة مدينة أريحا الفلسطينية بالضفة.

وقال محمد خليل (23 عاما) الذي شارك في التظاهرة واضعا الكوفية الفلسطينية البيضاء والسوداء على كتفيه، "فلتفتح الحدود ونحن على استعداد للجهاد والموت في سبيل الأقصى والقدس".

وأضاف الطالب الجامعي "إسرائيل دولة إرهاب تمارس الإرهاب والمذابح بحق الفلسطينيين منذ عقود، أليس من حقهم (الفلسطينيون) الدفاع عن أنفسهم، أليس من حقنا الدفاع عنهم وعن القدس؟".