احتجاجات على خطة لإعادة الروهينغا

سيتوي (بورما) - شارك العشرات في تظاهرة في ولاية راخين المضطربة في بورما الأحد احتجاجا على خطة لإعادة الروهينغا المسلمين من بنغلاديش، واصفين أفراد الأقلية المسلمة المضطهدة بانهم “لاجئون فارون”.
ونظّم نحو 100 شخص يقودهم رهبان بوذيون مسيرة في سيتوي عاصمة ولاية راخين في شمال غرب بورما، حاملين لافتات حمراء ومردّدين شعارات مناهضة للروهينغا.
وقال أحد الرهبان أمام المحتجين “سكان الوطن جميعا مسؤولون عن حماية أمن البلاد”، مضيفا “لن تكون هناك منفعة لنا أو لبلدنا إذا قبلنا البنغاليين”، مستخدما مصطلحا مهينا للروهينغا يشير بشكل خاطئ إلى أنهم ينتمون إلى بنغلاديش المجاورة.
ويأتي الاحتجاج بعد عشرة أيام من بدء تنفيذ اتفاق مقرر بين بورما وبنغلاديش لإعادة مجموعة أولى من 2251 لاجئا ممن هربوا من عملية عسكرية دامية في أغسطس 2017.
ويعيش مئات آلاف الروهينغا في بنغلاديش التي فرّوا إليها هرباً مما وصفته الأمم المتحدة بأنه “عملية إبادة” في ولاية راخين في بورما المجاورة.
وفي نوفمبر 2017 توصلت بنغلاديش وبورما إلى خطة لإعادة اللاجئين الروهينغا، لكن اللاجئين يفرون من المخيمات في بنغلاديش لتجنّب إعادتهم إلى بورما وخصوصا انهم لم يحصلوا على ضمانات لنيل الجنسية وحقوق كاملة في بلدهم مثل الخدمات الصحية والتعليم.
وتنفي بورما غالبية الاتهامات التي تطالها وتقول إن حملة الجيش ضرورية لمكافحة الإرهاب، لكن محققي الأمم المتحدة أوصوا مجلس الأمن الدولي بإحالة القضية برمتها على المحكمة الجنائية الدولية أو إقامة محكمة دولية، ودعوا أيضا إلى فرض عقوبات محددة على منفذي الجرائم وفرض حظر على الأسلحة.
والاحتجاجات ضد الروهينغا أمر مألوف في سيتوي، حيث اندلعت أعمال عنف طائفية العام 2012 أدّت إلى مقتل المئات ونزوح أكثر من 120 ألفا من الروهينغا إلى مخيمات في الداخل لا يزالون فيها منذ ذلك الحين.