اجتماع مفاجئ بين بايدن ورئيس الموساد لبحث الملف النووي الإيراني

الرئيس الأميركي يستمع إلى وجهة النظر الإسرائيلية المعارضة للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
الأحد 2021/05/02
كوهين يحمل رسالة من نتنياهو : العودة إلى الاتفاق النووي تهديد لنا

واشنطن - التقى الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس وكالة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" يوسي كوهين في واشنطن، لمناقشة الملف النووي الإيراني وعرض وجهة نظر إسرائيل المعارضة لجهود إحياء الاتفاق من جديد مع طهران.

وكشف موقع "أكسيوس" الأميركي أن الاجتماع كان سريا، وتكتمت تل أبيب وواشنطن على تفاصيله، فيما قال مصدر مطلع على الاجتماع  إنه لم يكن مخططا له مسبقا وتم تنظيمه في وقت قصير أثناء وجود كوهين بواشنطن العاصمة لأهداف أخرى.

وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية بأن كوهين "التقى الجمعة  بالرئيس الأميركي ضمن إطار محاولات تل أبيب لوقف الاتفاق النووي". وأشارت إلى أن اللقاء "يأتي في إطار جولة لقاءات وفد إسرائيلي غادر تل أبيب إلى واشنطن الأسبوع الماضي".

وأفادت الصحيفة بأن كوهين "تحدث هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأطلعه على نيته الاجتماع مع بايدن".

والتقى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات بنظيره الأميركي جيك سوليفان خلال الأسبوع المنقضي في مقر السفارة الإسرائيلية بواشنطن، لبحث ما وصفته الصحيفة بـ"التهديد الإيراني".

وغادر الوفد الإسرائيلي إلى واشنطن الأسبوع الماضي، بهدف إيصال رسالة من نتنياهو مفادها أن العودة إلى الاتفاق النووي تهديد لإسرائيل، وأنها لا ترحب بمحادثات فيينا التي تناقش فيها إيران وأطراف دولية سبل عودة واشنطن إلى الاتفاق، الذي توصلت إليه هذه الأطراف الدولية مع إيران عام 2015.

وانطلقت مؤخرا في فيينا مفاوضات لإحياء "الاتفاق النووي" بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، وتهدف إلى إعادة واشنطن إلى الاتفاق النووي وتمهيد الطريق لتراجع إيران عن تملصها من القيود التي فرضت عليها بموجبه.

والأربعاء أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن إدارة بايدن "منفتحة لتخفيف بعض العقوبات ضد العناصر الأساسية في الاقتصاد الإيراني، بما في ذلك النفط والتمويل، في محاولة لدفع المحادثات في فيينا، وتضييق الخلافات في المحادثات النووية الجارية".

وتباينت آراء الأطراف المفاوضة بشأن التقدّم الذي تم إحرازه خلال الجولة الثالثة من المباحثات النووية، ففي حين دعا الأوروبيون إلى تسريع وتيرة المحادثات، أبدى الوفد الروسي "تفاؤلا حذرا" آملا في تحقيق اختراق في غضون "ثلاثة أسابيع".

وذكر مسؤولون أوروبيون أن المحادثات الخاصة بإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران تتقدم ببطء شديد.

وقالت دوائر دبلوماسية أوروبية رفيعة المستوى "لا يزال لدينا الكثير لنفعله، لكن الوقت ضيق، وفي ظل ذلك كنا نأمل في المزيد من التقدم خلال هذا الأسبوع".

وقال ممثلو كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا في ختام الجولة الثالثة من المفاوضات في فيينا، إنه لا يوجد اتفاق حتى الآن بشأن النقاط الرئيسية.

ويسعى الأوروبيون إلى جانب روسيا والصين إلى التوسط بين إيران والولايات المتحدة في هذه المباحثات.