اجتماع عربي لبلورة موقف موحد من قرارات محكمة العدل الدولية

القاهرة - تعقد الجامعة العربية، الأحد، اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين، لإصدار موقف موحد من قرارات محكمة العدل الدولية بشأن قطاع غزة، وذلك وفق تصريح صحافي صادر عن السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وبيان للمندوب الدائم لفلسطين في الجامعة السفير مهند العكلوك.
وقال زكي إن الاجتماع سيعقد، الأحد، بمقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة، استجابة لطلب تقدمت به دولة فلسطين بشأن عقد هذه الدورة غير العادية على مستوى المندوبين الدائمين، على ضوء القرارات الصادرة عن محكمة العدل الدولية.
وأوضح المندوب الفلسطيني، أن بلاده "طلبت عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لإصدار موقف عربي موحد من الأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية".
وأضاف السفير العكلوك، أن "هذا الطلب الذي تقدمت به دولة فلسطين، أتى بالتنسيق مع المغرب، بصفته رئيس الدورة 160 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، ومع الأردن ومصر، وتأييد الدول الأعضاء في الجامعة العربية".
والجمعة، أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ كافة التدابير في حدود سلطتها لمنع الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة، مؤكدة أنها لن ترفض قضية الإبادة المرفوعة ضد إسرائيل.
وأمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل كذلك بتقديم تقرير إلى المحكمة في غضون شهر واحد، قائلة إن "الحكم يفرض التزامات قانونية دولية على إسرائيل".
ولا يتناول الحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية الجمعة الاتهام الأساسي في القضية، وهو ما إذا كانت هناك إبادة جماعية، ولكنه يركز على التدخل العاجل الذي تسعى طالبت به جنوب أفريقيا.
وتعليقا على القرار، رحب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بالإجراءات المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية، وقال إن قضاة المحكمة حكموا لصالح الإنسانية والقانون الدولي.
وأشادت جنوب أفريقيا "بالنصر الحاسم" لحكم القانون الدولي، ووصفته بأنه محطة مهمة في البحث عن العدالة للشعب الفلسطيني.
ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على قرار المحكمة بالقول إن تل أبيب "ستواصل الحرب" على غزة، مضيفا أن المحكمة "لم تطلب من إسرائيل وقف إطلاق النار".
وعقدت محكمة العدل الدولية في لاهاي بتاريخ 11 و12 يناير الجاري، جلستي استماع علنيتين، في إطار بدء النظر بالدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا اتهمت فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى السبت "26 ألفا و257 شهيدا، و64 ألفا و797 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.