اجتماع سري فلسطيني - إسرائيلي لمنع التصعيد أثناء فترة الأعياد اليهودية

لقاء حسين الشيخ ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية بمسؤولين إسرائيليين من أجل تعزيز السلطة في الضفة الغربية لم يحقق أي اختراقات.
الأربعاء 2022/09/14
تلقي 70 تحذيرا أمنيا من تنفيذ عمليات فلسطينية خلال فترة الأعياد اليهودية

القدس - كشفت وسائل إعلام إسرائيلية الأربعاء عن اجتماع سري عقده مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون، يهدف إلى عودة عمل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في المناطق التي فقدت السيطرة عليها شمال الضفة الغربية، وذلك في مسعى لمنع تصعيد الأوضاع أثناء فترة الأعياد اليهودية الوشيكة.

ووفق تقرير للقناة 11 الإسرائيلية، فقد اجتمع سرا الخميس الماضي مسؤولان أمنيان إسرائيليان، لم تكشف عن هويتهما، مع رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ، ورئيس المخابرات العامة ماجد فرج.

وذكرت القناة أن الاجتماع انصب على التوصل إلى تفاهمات لاستعادة قوى الأمن الفلسطينية نشاطاتها في شمال الضفة الغربية خاصة نابلس، مشيرة إلى أن الجلسة انتهت دون تحقيق اختراق، غير أن الطرفين اتفقا على مواصلة الحوار والتنسيق بينهما، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية "مكان".

ولم يؤكد أو ينف أي مصدر فلسطيني هذا الخبر.

وذكرت صحيفة معاريف أن "70 تحذيرا أمنيا من تنفيذ عمليات فلسطينية خلال فترة الأعياد اليهودية تلقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد صباح الثلاثاء، خلال نقاش تحضيري أجراه بمشاركة وزير الأمن الداخلي عومير بارليف، ومفوض الشرطة كوبي شبتاي، وممثلين عن الشاباك والشرطة في القدس".

وسجلت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عددا قياسيا من التحذيرات المتعلقة بمحاولات العمليات في الأشهر الأخيرة، والتي تتزايد استعدادا لفترة الأعياد اليهودية نهاية الشهر الجاري.

ويبدأ موسم الأعياد اليهودية بـ"عيد رأس السنة العبرية" الذي يوافق الاثنين والثلاثاء (السادس والعشرين - السابع والعشرين من سبتمبر)، مرورا بـ "يوم الغفران" الذي يصادف الخامس من أكتوبر، ثم انتهاء بعيد "العُرش" اليهودي الذي يبدأ بتاريخ التاسع من أكتوبر وينتهي بتاريخ السادس عشر من أكتوبر.

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأنه سيتم نشر حوالي 20 ألف شرطي في جميع المناطق الإسرائيلية خلال فترة الأعياد اليهودية، مع التركيز على القدس والضفة الغربية.

كما كشف مسؤول إسرائيلي أمني كبير عن وجود تحذيرات ملموسة حول نية الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة إشعال الوضع في مدينة القدس خلال الفترة المقبلة.

وقال المسؤول الأمني الإسرائيلي، في تصريحات لقناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، إن "المنظمات في قطاع غزة تخطط للتحريض على العنف في منطقة القدس خلال الأعياد اليهودية التي تصادف نهاية الشهر الحالي".

وأوضح أن "الشرطة الإسرائيلية أصدرت أوامر تقييدية لكل من النشطاء اليهود والعرب بالابتعاد عن المسجد الأقصى، خلال الأعياد التي تبدأ في وقت لاحق من هذا الشهر".

ووفق هيئة البث الإسرائيلية "كان"، بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي، مع وزير الأمن الداخلي عومير بارليف وممثلين عن الشرطة، وجهاز "الشاباك"، الاستعدادات لفترة الأعياد اليهودية، نهاية الشهر الجاري.

وأوضحت القناة أن من بين الموضوعات التي نوقشت خلال الاجتماعات، موضوع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، خلال الفترة المقبلة، حيث يعد نقطة اشتعال متكررة للأحداث.

وأعربت جهات أمنية خلال جلسة المشاورات الثلاثاء عن خشيتها من احتمال دخول مواطنين يهود إلى الحرم القدسي الشريف متنكرين بزي تقليدي إسلامي وممارسة نفخ البوق في باحاته.

وتدرس إسرائيل الحد من النشاطات الأمنية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في مناطق الضفة الغربية، في محاولة منها لمنع انهيار السلطة الفلسطينية التي فقدت السيطرة على منطقتي جنين ونابلس، وفق ما ذكرته تقارير عبرية.

وبحسب صحيفة "هارتس" العبرية، فإن هناك توترا متزايدا بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، لا يتعلق فقط بزيادة عدد الهجمات وحوادث إطلاق النار في الضفة الغربية، ولكن أيضا بالرسائل المتبادلة بين الطرفين.