اجتماع ثنائي مصري سوداني وسط تزايد دعوات التظاهر

الخرطوم - أعلنت "شبكة الصحفيين السودانيين" الخميس أنها بدأت إضرابا لثلاثة أيام إثر تظاهرات احتجاجية على زيادة أسعار الخبز شهدت سقوط قتلى، ووسط دعوات من الأحزاب المعارضة لقيام مزيد من التظاهرات.
وتأتي الدعوات المتواصلة للتظاهر على نظام الرئيس السوداني حسن البشير، فيما سيصل وزير الخارجية المصري سامح شكري ورئيس المخابرات العامة عباس كامل إلى الخرطوم، حيث سيعقدان اجتماعاً رباعياً مع نظيريهما السودانيين.
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ في بيان أنّ المسؤولَين المصريَّين سيشاركان "في الاجتماع الرباعي الثاني على مستوى وزيري الخارجية ورئيسي جهازي المخابرات بمصر والسودان".
وقال مصدر أمني في مطار القاهرة طلب عدم ذكر اسمه إنّ شكري وكامل "غادرا إلى الخرطوم على متن طائرة خاصة".
ويشهد السودان احتجاجات في العديد من مدنه بدأت في 19 ديسمبر بعد قرار الحكومة رفع سعر الخبز ثلاث مرات في بلد يعاني من ركود اقتصادي، ويحكمه الرئيس عمر البشير منذ ثلاثة عقود.
وقالت "شبكة الصحفيين"، وهي منظمة غير حكومية تضم صحافيين مستقلين ومعارضين يعملون في صحف ومواقع إلكترونية، في بيان أصدرته "نعلن عن إضراب احتجاجا على عنف السلطات ضد المتظاهرين اعتبارا من صباح الخميس ولمدة ثلاثة أيام".
من جهته، دعا "تجمّع المهنيين السودانيين" إلى المضي قدما في التظاهرات.

كذلك دعا الحزب الشيوعي السوداني في بيان وزعه على وسائل الإعلام "المواطنين السودانيين لمواصلة التظاهر في انتفاضتهم الجارية الآن حتى إسقاط النظام"، داعيا "كل أطراف المعارضة للوحدة من أجل بناء مركز موحد للمعارضة يقود العمل وينسّقه"، مؤكدا أنه يجري "اتصالات مع كل أطراف المعارضة".
وأعلنت السلطات السودانية مقتل ثمانية متظاهرين في مواجهات مع قوات الأمن، لكن منظّمة العفو الدولية تقول إن الحصيلة بلغت 37 قتيلا.
من جهته أعلن حزب المؤتمر الشعبي الممثل في الحكومة السودانية أن المواجهات أسفرت عن مقتل 17 شخصا وجرح 88 آخرين.
وفي محاولة تبدو يائسة لاحتواء التحركات، وعد الرئيس السوداني عمر البشير بإجراء "إصلاحات حقيقية" في بلاده، في أول رد فعل له.
ويشهد السودان صعوبات اقتصادية متزايدة مع بلوغ نسبة التضخم نحو سبعين بالمئة وتراجع سعر الجنيه السوداني مقابل الدولار الأميركي وسائر العملات الأجنبية.