اجتماع تركي - سوري لبحث تطبيع العلاقات في روسيا

نواب وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا سيجتمعون في موسكو لاستئناف الاتصالات بين أنقرة ودمشق بعد عداء استمر لسنوات.
الأربعاء 2023/03/29
الأسد يشترط لقاء أردوغان بسحب القوات التركية من شمال سوريا

أنقرة - قال مسؤولون أتراك وإيرانيون الثلاثاء إن نواب وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا سيجتمعون في أبريل القادم في موسكو، لاستئناف الاتصالات بين أنقرة ودمشق بعد عداء استمر لسنوات خلال الحرب السورية.

وبتشجيع من روسيا، حليفة الرئيس بشار الأسد، عقد مسؤولون سوريون وأتراك اجتماعات خلال العام الماضي، في خطوة نحو إعادة العلاقات بين الدولتين بعد خصومة أثناء الصراع السوري المستمر منذ 12 عاما.

لكن الأسد استبعد هذا الشهر أي لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حتى تبدي تركيا استعدادها لسحب قواتها من شمال سوريا. وصرح مسؤول تركي كبير بأنه سيتم بحث الوضع على الأرض في سوريا خلال الثالث والرابع من أبريل القادم في موسكو.

وقال المسؤول “من المتوقع أن يكون هذا الاجتماع استمرارا للاجتماعات على مستوى الوزراء التي بدأت خلال عملية استئناف العلاقات”. وأضاف “مع هذا، وبما أنه لن تكون هناك مشاركة على مستوى الوزراء وسيكون الاجتماع على المستوى الفني، فمن غير المتوقع اتخاذ قرارات مهمة”.

◙ مسؤول تركي يقول إنه سيتم بحث الوضع على الأرض في سوريا خلال الثالث والرابع من أبريل في موسكو

واستضافت روسيا اجتماعا لوزيريْ الدفاع السوري والتركي في ديسمبر، وتوسعت المحادثات الثلاثية منذ ذلك الحين لتشمل إيران الحليفة الأخرى للأسد، والتي أيدت علنا التقارب. وأُرجئ اجتماع لنواب وزراء خارجية الدول الأربع كان مقررا في مارس الجاري.

وأكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإيرانية الاجتماع في موسكو خلال الأسبوع الأول من أبريل القادم. كما أكد مصدر سوري مطلع على المحادثات أن اجتماعا بين نواب وزراء الخارجية سيُعقد قريبا، لكنه لم يحدد موعدا.

وكانت تركيا أرسلت قوات إلى معظم شمال سوريا خلال الحرب، ودعمت المعارضة السورية، لكنّ مساعي تركية لتطبيع العلاقات انطلقت منذ فترة برعاية روسية.

ولسوريا ثلاثة مطالب أساسية لتطبيع العلاقات مع تركيا أهما الشق الأمني. وتريد دمشق تعريفاً مشتركاً للإرهاب يتخطى الحركات الكردية إلى أكبر عدد ممكن من فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام، وكان لها ما أرادت في المداولات داخل الاجتماع الثلاثي الأخير في موسكو، لكن الصيغة التي أُقرت جاءت عامة، حيث لم تحدد أسماء الفصائل وهوياتها.

وثانيا تريد دمشق أن توقف تركيا كافة أشكال الدعم والتسهيلات التي تمنحها لفصائل معارضة محسوبة عليها، وأخرى جهادية في إدلب، وسط قناعة سورية راسخة بأن وقف الدعم والتسهيلات التركية لهذه الفصائل سيفضي إلى القضاء عليها.

وسوريا تريد ثالثا انسحابا تركيا من المناطق التي دخلتها الجيوش التركية في قواطع عملياتها الأربع، وعلى الأقل إقرار جدولٍ زمنيٍ ملزمٍ لإتمام ذلك الانسحاب.

2