اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين ستعقد في مراكش

مراكش - من المنتظر أن تستضيف مدينة مراكش المغربية الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي المقررة في أكتوبر القادم، رغم الزلزال المدمر الذي شهدته البلاد.
وقال عبداللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، الخميس، إن مدينة مراكش ستستضيف الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي خلال الفترة من التاسع إلى الخامس عشر من أكتوبر القادم.
وتعرض المغرب لزلزال بقوة 6.8 درجة كان مركزه جبال الأطلس الكبير في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي، مما أدى إلى مقتل أكثر من 2900 شخص معظمهم في المنطقة الواقعة جنوبي مراكش.
وجاء تصريح الجواهري أمام مؤتمر “الطريق إلى مراكش” الذي يجمع ممثلين عن البنوك المركزية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأوضح أن هذه الفعالية تأتي تحضيرا للاجتماعات السنوية التي ستعقد كما هو مخطط لها.
الصندوق والبنك يعقدان كل ثلاث سنوات اجتماعاتهما السنوية في أحد بلدان الاقتصادات النامية الذي شهد تبني سياسات اقتصادية وحوكمة قوية
ومن المقرر أن يحضر من أجل الاجتماعات أكثر من 10 آلاف شخص بالمركز السياحي القديم الذي تعرض لبعض الأضرار ويعتبر القناة الرئيسية لتوجيه جهود الإغاثة في المناطق الأكثر تضررا من الزلزال في جبال الأطلس الكبير.
ويمكن رؤية مخيمات عملاقة في المنطقة التي تعتزم الحكومة المغربية استضافة الاجتماعات السنوية بها.
ويعقد الصندوق والبنك كل ثلاث سنوات اجتماعاتهما السنوية في أحد بلدان الاقتصادات النامية الذي شهد تبني سياسات اقتصادية وحوكمة قوية، ليكون مثالا تحتذي به البلدان الأخرى، وحدث ذلك من قبل في إندونيسيا عام 2018 وبيرو عام 2015.
وكانت بلومبرغ قد ذكرت في وقت سابق أن المسؤولين المغاربة يتوقعون المضي قدما في تنظيم الاجتماعات.
من المتوقع أن تجتذب الاجتماعات السنوية للصندوق والبنك أكثر من عشرة آلاف شخص إلى مراكش، من وفود الدول الأعضاء البالغ عددها 190 إلى ممثلي وسائل الإعلام والمنظمات غير الربحية ومنظمات المجتمع المدني، مما يتطلب ترتيبات متقنة للأمن والسفر.