اتهام متطرفين بتعذيب أمين عام "مؤمنون بلا حدود"

المعتدون على يونس قنديل عذبوه بالأدوات الحادة والحرق ووشموا على ظهره "إسلام بلا حدود".
الأحد 2018/11/11
تعذيب وتنكيل لإسكات صوته

عمان - نددت منظمة “مؤمنون بلا حدود”، في بيان لها، بالاعتداء الوحشي الذي تعرض له أمينها العام يونس قنديل في الأردن، من قبل مجهولين اختطفوه لساعات وعذبوه بالأدوات الحادة والحرق، مشيرة إلى التحريض الذي تعرض له قنديل في الأيام الأخيرة.

وفي حين لم توجه المنظمة أصابع الاتهام مباشرة إلى جهة ما، فإنها أشارت إلى “حملة التحريض التي تعرض لها الكاتب الأردني خاصة من قوى الإسلام السياسي، التي وصلت إلى حد تهديده بالقتل”.

وقال مصدر أمني تابع لمديرية أمن محافظة العاصمة عمان إنه تم العثور على يونس قنديل والذي أعلن عن اختفائه ليلة الجمعة، مشيرا إلى أن المعتدين وشموا جسدهُ بعبارات بـ”قدّاحة” على ظهره “إسلام بلا حدود”، وأنه لم يتم القبض على الفاعلين إلى غاية الآن.

وفي تفاصيل الحادث المؤلم، اختطف مجهولون قنديل، الجمعة، بعد أن أنزلوه من سيارته تحت تهديد السلاح في العاصمة الأردنية عمان، وقادوه إلى منطقة نائية، حيث أحرقوا لسانه وكسروا إصبعه، واستخدموا سكينا حادا للكتابة على ظهره.

ووضع المعتدون شيئا على رأسه زعموا أنه قنبلة موقوتة، وأخبروه بأنه في حال حرّك رأسه فإنها ستنفجر، لكن تبين أن هذا الشيء هو مصحف “مما يمثل أدنى وأحط استدعاء لكتاب الله”.

وأضاف بيان المنظمة “بعد عثور الأجهزة الأمنية عليه بعد 7 ساعات من الاختطاف والتعذيب، جرى نقله إلى المستشفى نظرا لوجود ارتجاج بالدماغ، ولا تزال حالته غير مستقرة”.

وقال المدير العام للمنظمة محمد العاني، إن الاعتداء هو تتويج لـ”عملية تحريض وتجييش” خاصة في شبكات التواصل الاجتماعي.

وأضاف العاني أن قنديل تلقى تهديدات بالقتل خلال الأيام الأخيرة، وقال إن الخاطفين كرروا تهديدهم في حال استمر في الكتابة، مشيرا إلى أن الرسالة من وراء هذا الاعتداء “لا تكتبوا وإلا فقدتم أرواحكم”.

وكان محافظ العاصمة الأردنية عمان قد منع إقامة مؤتمر فكري تنظمه مؤسسة “مؤمنون بلا حدود” قبل نحو أسبوع، بعد شكوى من النائبة بالبرلمان ديما طهبوب التي تمثل كتلة الإصلاح التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، ما أثار موجة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي بين مؤيدي ومعارضي تنظيم المؤتمر.

3