اتهامات لطهران بالتورط في اغتيال معارض إيراني في أربيل

أربيل (العراق) - اتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض والذي ينشط في كردستان العراق، إيران باختطاف وقتل أحد قادته في أربيل عاصمة الإقليم.
وقال الحزب الذي تعتبره طهران "تنظيما إرهابيا" في بيان إن "عضو لجنته المركزية موسى باباخاني اختطف الخميس الماضي من قبل إرهابيين تابعين لإيران، وعثر على جثته وعليها آثار تعذيب شديد السبت في غرفة بفندق في مدينة أربيل"، معتبرا أن الفعلة تنتمي إلى الجرائم الإرهابية التي يقوم بها النظام الإيراني بحق معارضيه داخل إيران وخارجها.
وبحسب بيان الحزب فإن باباخاني من مواليد عام 1981 في كرمنشاه الواقعة على بعد نحو 500 كلم غرب طهران وذات الغالبية الكردية، انضمّ إلى صفوف الحزب في العام 1999 قبل أن يتمّ اختياره "عضوا للجنة المركزية للحزب".
وينشط الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض لطهران في معسكرات ضمن محافظة أربيل بإقليم كردستان شمالي العراق منذ 1996.
وتعمل إيران على استخدام أذرعها وميليشياتها لتنفيذ عمليات تصفية واغتيال لمعارضين إيرانيين لجؤوا إلى إقليم كردستان العراق.
ولا تتورع إيران على انتهاك سيادة العراق لتصفية حساباتها مع فصائل المعارضة المختلفة، خاصة وأن الحادثة ليست الأولى من نوعها التي تقوم بها ضد الحزب المذكور داخل إقليم كردستان العراق، حيث استهدفت صواريخ إيرانية مقرا للحزب داخل إقليم كردستان في سبتمبر عام 2018، مما أدى إلى مقتل ستة عشر قياديا في الحزب، كانوا يجرون اجتماعا حزبيا داخل المقر.
وتواظب طهران على اتهام واشنطن بدعم الأحزاب المعارضة لها، وتنسب لها عدة اعتداءات وتعتبرها "معادية للثورة".
ويبدو أن الرئيس الإيراني المتشدد إبراهيم رئيسي دشن ولايته الرئاسية بعمليات اغتيال خلف الحدود، ما يشير إلى نهجه العدائي وإلى سياساته في التدخل في شؤون الدول.
وفي عهد الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني تورطت طهران في تنفيذ عمليات اغتيال طالت معارضين في تركيا، وحتى محاولات لقتل معارضين في أوروبا وتفجير اجتماعات شعبية للمعارضة الإيرانية.
ووثقت منظمات حقوقية تورط إيران في اعتقال ما يقرب من 400 من أعضاء الأحزاب والقوى السياسية الكردية المعارضة في الخارج.
وتعرض العديد من قياديي الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني لعمليات اغتيال مشابهة في الخارج، حيث أقدمت المخابرات الإيرانية على اغتيال رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني عبدالرحمن قاسملو عام 1989 وثلاثة قياديين آخرين من الحزب في صيف العام 1989 في فندق في مدينة فيينا عاصمة النمسا، حيث كان الحزب يخوض مفاوضات مع الحكومة الإيرانية وقتئذ في نفس المكان. ووجه الادعاء العام النمساوي تهمة مباشرة لعدد من الأشخاص المرتبطين بالأجهزة الإيرانية.