اتهامات لروسيا باختراق محطة نووية أميركية ومصفاة نفط سعودية

مسؤولون أميركيون وبريطانيون يتهمون الحكومة الروسية بالضلوع في حملة إلكترونية استمرت سنوات لاختراق البنية التحتية الحيوية.
الجمعة 2022/03/25
اتهامات جنائية ضد أربعة مسؤولين بالحكومة الروسية بتنفيذ اختراقات إلكترونية لقطاع الطاقة العالمي

واشنطن - اتهم مسؤولون أميركيون وبريطانيون الخميس الحكومة الروسية بالضلوع في حملة استمرت سنوات لاختراق البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك محطة نووية أميركية ومصفاة نفط سعودية.
واقترن هذا الإعلان بالكشف عن اتهامات جنائية ضد أربعة مسؤولين بالحكومة الروسية، اتهمتهم وزارة العدل الأميركية بتنفيذ عمليتي تسلل إلكتروني كبيرتين استهدفتا قطاع الطاقة العالمي. وقال ممثلو ادعاء أميركيون إن الآلاف من أجهزة الكمبيوتر في 135 دولة تأثرت بين عامي 2012 و 2018.
ووصف محللون في مجال الأمن الإلكتروني هذه التحركات بأنها طلقة تحذيرية لموسكو، وذلك بعد أن حذر الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أيام فقط من معلومات استخباراتية جديدة تشير إلى أن الحكومة الروسية ربما تعد لهجمات إلكترونية ضد أهداف أميركية.
وقال جون هولتكويست، الذي حققت شركته "مانديانت" في اختراق المصفاة السعودية، إن الولايات المتحدة، من خلال إعلان هذه الاتهامات الجنائية، تكون قد "أخبرتهم بأننا نعرف من هم".
وفي إحدى لوائح التهمتين اللتين تم الكشف عنهما الخميس وتعود إلى يونيو 2021، اتهمت وزارة العدل الأميركية يفجيني فيكتوروفيتش جلادكيخ (36 عاما)، وهو موظف بمعهد بحوث وزارة الدفاع الروسية، بالتآمر مع آخرين بين مايو وسبتمبر2017 لاختراق أنظمة مصفاة أجنبية وتثبيت برامج ضارة معروفة باسم "تريتون" على نظام أمان من إنتاج شركة شنايدر إلكتريك.
ولم يذكر اسم المصفاة، لكن الحكومة البريطانية قالت إنها موجودة بالمملكة العربية السعودية، وتم تحديدها سابقا على أنها مجمع مصفاة بترو رابغ على ساحل البحر الأحمر.
وفي لائحة اتهام ثانية مؤرخة في أغسطس 2021، قالت وزارة العدل إن ثلاثة متسللين آخرين مشتبه بهم من جهاز الأمن الاتحادي الروسي، نفذوا هجمات إلكترونية على شبكات الكمبيوتر لشركات النفط والغاز ومحطات للطاقة النووية وشركات للمرافق ونقل الطاقة بين عامي 2012 و2017، وهي حملة عزاها باحثون منذ فترة طويلة إلى مجموعة يطلق عليها أحيانا اسم "الدب النشط" أو "الدب الهائج".
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن متسللين من جهاز الأمن الاتحادي الروسي استهدفوا الأنظمة التي تتحكم في محطة وولف كريك النووية في كانساس، "لكنهم فشلوا في إحداث أي تأثير سلبي".
وقال مسؤول بوزارة العدل للصحافيين إنه بالرغم من حدوث التسلل الإلكتروني في القضيتين قبل سنوات، فإن المحققين لا يزالون قلقين من أن روسيا قد تشن هجمات مماثلة في المستقبل.
وتأتي هذه التهم في خضم الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا والضغوط التي تمارسها الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، على موسكو لوقف الغزو.

وحثت الولايات المتحدة دولا خليجية، على غرار المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، على الانضمام إلى الجهود الغربية للضغط على موسكو من خلال زيادة إنتاج النفط، لكن البلدين الخليجيين رفضا الأمر وتعهدا بالالتزام باتفاق "اوبك+".