اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب مهدد بالعودة إلى المربع الأول

المرصد السوري لحقوق الانسان: الفصائل الموالية لتركيا تقصف قرية مرعناز ضمن مناطق انتشار القوات الكردية شمال حلب.
الاثنين 2020/03/16
استفزازات تركية متواصلة

موسكو - واصلت الفصائل المعارضة الموالية لأنقرة استهداف القوات الكردية في الشمال السوري، وذلك بالتزامن مع فشل تسيير الدوريات الروسية التركية المشتركة في إدلب.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الخارجية قولها الاثنين إن المسلحين في منطقة إدلب السورية لا يلتزمون بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين روسيا وتركيا.

ويقوم المسلحون بتحركات هجومية مضادة في المنطقة، بحسب وزارة الخارجية الروسية.

فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تجدّداً للقصف المدفعي على مناطق انتشار القوات الكردية شمال حلب، حيث استهدفت الفصائل الموالية لتركيا قرية مرعناز التابعة لناحية شرا في ريف عفرين، وسط تحليق لطيران الاستطلاع في سماء المنطقة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

ويستهدف الجيش التركي بشكل شبه يومي تحركات القوات الكردية والمقرات والمواقع التابعة لها.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، الاثنين، تحييد 11 إرهابيا من تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا"، أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة نبع السلام شمالي سوريا.

وأوضحت الوزارة في بيان، أن "قوات عملية نبع السلام شنت حملة ضد إرهابيين حاولوا التسلل إلى المنطقة، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار فيها"، مضيفة أن قوات نبع السلام تمكنت من "تحييد 11 إرهابيا".

مؤكدة أنها ستواصل اتخاذ كافة التدابير اللازمة لاستمرار الأمن والاستقرار في المنطقة.

ويبدو أن الاستفزازات التركية من قبل الفصائل المسلحة التابعة لها يهدد بفشل الاتفاق الجديد لوقف إطلاق النار، وهو ما يراه مراقبون بأن هذا الاتفاق سيكون مصيره الفشل مصير اتفاقات سابقة.

يذكر أنه في 5 مارس توصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، إلى حزمة قرارات لمنع التوتر في إدلب تشمل إعلان وقف إطلاق النار في المنطقة اعتبارا من 6 مارس، وإنشاء "ممر آمن" في مساحات محددة على الطريق "إم 4".

ويعالج الاتفاق أيضا مخاوف تركيا الرئيسية المتمثلة في وقف تدفق المهاجرين ومنع سقوط المزيد من القتلى من الجنود الأتراك، لكنه يعزز أيضا المكاسب الأخيرة التي حققتها القوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا ويترك المواقع التركية محاصرة.

وكان من المنتظر أن تباشر موسكو وأنقرة الأحد تسيير أول دورية مشتركة في إدلب تنفيذا للاتفاق الذي وقع في 5 مارس الجاري بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، لمنع التوتر في المنطقة بعد أسابيع من التصعيد وأعمال العنف.

لكن مقاتلين من المعارضة حشدوا سكان المنطقة لقطع الطريق لتعطيل مسار الدوريات المشتركة بين الروس والأتراك والتي كانت مهمتها إنشاء "ممر آمن" في مساحات محددة على الطريق الدولي "إم 4" الذي يربط بين شرق سوريا وغربها.

واعتبر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الدورية فشلت، موضحا أنها انطلقت من بلدة سراقب شرق إدلب ووصلت إلى بلدة النيرب لتعود مجددا وتنتهي الدورية، بينما كان من المفترض أن تتابع الدورية طريقها لأماكن أخرى على طريق "إم 4". وأضاف المرصد أن "اعتصام الأهالي وتهديد مجموعات جهادية للدورية حال دون ذلك".

للمزيد: فشل دورية روسية تركية بإتمام مهمتها في إدلب