اتفاق مشروط بين جبران باسيل والمعارضة على اسم مرشح للرئاسة

رئيس التيار الوطني الحر يشترط على القوات اللبنانية الالتزام بعدم الانتقال لدعم ترشيح قائد الجيش للرئاسة مقابل التزامه بدعم جهاد أزعور المرشح الذي جرى الاتفاق على اسمه بين التيار وباقي المكون المسيحي المعارض.
الجمعة 2023/05/26
هل يناور باسيل حزب الله بورقة جهاد أزعور؟

بيروت - اتفق رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مع المعارضة على اسم جهاد أزعور مرشحا للرئاسة، وفق ما ذكرت قناة 'الجديد' اللبنانية الجمعة نقلا عن مصادرها، في أول خطوة تشير إلى تقلص فجوة الخلافات داخل المكون المسيحي، لكن الاتفاق يبقى ملغوما بالاشتراطات من الجانبين، بينما يرى الثنائي الشيعي أن فرص مرشحه سليمان فرنجية تزداد أكثر من السابق.

وقال نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله "نحن قدمنا اقتراحا وقلنا بأن الوزير فرنجية يمكن أن يكون الخيار الطبيعي لأنه يتمتع بصفات الرئاسة الوطنية الجامعة وفرصه في الانتخابات تزداد أكثر من السابق والجو الإقليمي ملائم للتفاهم على انتخابه".

وتساءل "لماذا لا تقبلون بهذا الرئيس و تقبلون برئيس آخر مثلا؟ في الواقع الخيار له علاقة باسم الشخص والتوجهات التي يحملها وليس لها علاقة لا بالبرنامج الاقتصادي ولا بالبرنامج السياسي ولا بالبرنامج الاجتماعي".

وقالت مصادر في المعارضة إن اكتمال التوافق على اسم أزعور تطلب ضمانات طالبت بها عدة أطراف، فالقوات اللبنانية بزعامة سمير جعجع التي تعارض ترشيح سليمان فرنجية مرشح الثنائي الشيعي، التزمت من جهتها بترشيح جهاد أزعور لكنها في المقابل أشارت إلى أنه في حال غير باسيل رأيه بالاتفاق مع حزب الله على مرشح آخر، فإنها ستعود إلى ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون لضمان عدم استخدام رئيس التيار الوطني الحر، التوافق المسيحي لتحسين شروطه مع حزب الله.

وبحسب المصدر ذاته قاد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل المفاوضات بين المعارضة وباسيل وأن التزام الأخير بالمرشح جهاد أزعور كان بضمانة من القوات اللبنانية بعدم الانتقال إلى قائد الجيش.

وتقول مصادر من المعارضة إن أزعور يضمن 60 صوتا من ضمنها أصوات اللقاء الديمقراطي كاملة، لكن القناة اللبنانية نقلت عن مصادر من الحزب الاشتراكي قولها إن القاء الديمقراطي لن يدخل في مواجهة لا مع الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) ولا مع الثنائي المسيحي وأنه سيكون خارج هذه الاتفاقيات بحيث لا يكون محسوبا على أي طرف.

وكان التيار الوطني الحر قد وصف في وقت سابق الحوار مع المعارضة وكافة الكتل بأنه كان ايجابيا منذ يوليو/تموز الماضي، مضيفا أن ما "تغير هو الايجابية بالحوار التي ظهرت عند الكتل المعارضة التي بدأت تُترجم بتوافق على الأسماء، على أن يسري قريبا على المقاربة والبرنامج"، وفق ما ذكرت موقع صحيفة 'الأخبار' اللبنانية.

وعبر حزب باسيل عن أمله في أن "تطال هذه الايجابية كافة الكتل كي يتمّ التفاهم على رئيس إصلاحي مستقل يجمع اللبنانيين على برنامج إصلاحي سيادي ينقذ لبنان الكيان ويبني لبنان الدولة".

وكان بطريرك الموارنة بشارة بطرس الراعي قد أجرى في الفترة الماضية مشاورات مع المكون المسيحي على أمل دفعه للتوافق على مرشح موحد وجسر هوة الخلافات بين القادة السياسيين، لكن لم يكشف عن وجود توافقات، فيما كان يتردد اسم قائد الجيش كمرشح تسوية في حال وصلت الأمور إلى طريق مسدود.