اتفاق إيران النووي في قلب زيارة مدير الـ"سي.آي.أي" لإسرائيل

زيارة وليام بيرنز الأولى لإسرائيل تأتي في خضم التوتر الإقليمي وإمكانات العودة إلى المفاوضات حول الاتفاق النووي مع إيران.
الأربعاء 2021/08/11
إيران والتعاون الإقليمي يتصدران زيارة مدير الـ"سي.آي.أي"

القدس - وسط تصاعد التوترات مع إيران، يزور مدير وكالة الاستخبارات المركزيّة الأميركية "سي.آي.أي" وليام بيرنز إسرائيل منذ الثلاثاء في جولة تشمل أيضا الضفة الغربية.

 وتكتسي زيارة بيرنز الأولى من نوعها لإسرائيل منذ توليه منصبه في مارس الماضي، أهمية بالغة من حيث توقيتها، لاسيما وأنها تأتي بعد الهجوم على ناقلة نفط إسرائيلية، والتصعيد بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وتشجيع الأوروبيين على استئناف الجولة السابعة من المحادثات النووية.

وقال بيان إسرائيلي إن "مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز أجرى محادثات في إسرائيل الأربعاء مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت، وإن إيران كانت على رأس جدول الأعمال".

وكانت التوترات الإقليمية تزايدت بسبب سلسلة من الهجمات على السفن، كان آخرها في التاسع والعشرين من يوليو على ناقلة النفط التي تديرها شركة إسرائيلية قبالة ساحل سلطنة عمان، اتهمت إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا طهران بأنها تقف وراء الهجوم.

ونفت إيران تورطها في الهجوم الذي يشتبه أن طائرة مسيّرة نفذته وسقط فيه قتيلان من طاقم السفينة، أحدهما بريطاني والآخر روماني.

وقال بيان أصدره مكتب بينيت إن الزعيم الإسرائيلي أجرى مباحثات مع بيرنز في تل أبيب عن "الوضع في الشرق الأوسط مع التركيز على إيران وإمكانيات توسيع التعاون الإقليمي وتعزيزه".

ومن المتوقع أن يجتمع بيرنز مع مسؤولين فلسطينيين، من بينهم الرئيس محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

ورغم تأكيد صحيفة "بلومبلرغ" الأميركية أن إدارة بايدن تبحث عن بدائل لكبح جماح تخصيب اليورانيوم في المفاعلات الإيرانية، إلا أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن احتمالات توقيع إيران على اتفاق نووي تراجعت بشكل كبير، في أعقاب تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" الأربعاء.

ووصف رئيسي من قبل المعارضة الإيرانية بأنه شخص متطرف وقاس، وتتهمه بالتسبب في مقتل الآلاف من الإيرانيين. 

وذكر الموساد الإسرائيلي أنه يجب الاستعداد لتغيير طريقة التفكير الاستراتيجية بكل ما يخص سباق التسلح الإيراني. وأكدت إسرائيل أن أجهزتها الاستخباراتية جمعت معطيات تدل على تقدم بالغ في البرنامج النووي الإيراني في الفترة الأخيرة.

وقالت صحيفة هآرتس إن المعلومات التي بحوزة إسرائيل تشير إلى أن إيران تستخدم المئات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة، رغم أن الاتفاق النووي الأصلي يمنع ذلك، وأن تخصيب اليورانيوم يتم في منشأة فوردو، خلافا للاتفاق، وبمستوى 20 في المئة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله إنه "يوجد اختلاف استراتيجي بين توجه إسرائيل وتوجه الإدارة الأميركية. وستفعل إسرائيل أي شيء من أجل منع إيران من الوصول إلى مكانة دولة على عتبة نووية، وقبل وقت طويل من حيازتها على سلاح نووي. وفي المقابل، وضع الأميركيون غاية أخرى وسيعملون من أجل منع وضع يكون فيه بحوزة إيران سلاح نووي".

والثلاثاء أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن بلاده ستواصل الدفاع عن نفسها وأمنها ضد تهديدات إيران ووكلائها، وأضاف خلال جولة في قيادة المنطقة الشمالية العسكرية الإسرائيلية أن "إيران تشكل الخطر الأكبر على استقرار المنطقة والعالم".