اتفاق أميركي سوداني لتطوير قطاعي الكهرباء والصحة

الحكومة السودانية توقع مذكرة تفاهم مع شركة جنرال إلكتريك الأميركية رغم أن البلاد لا تزال مدرجة ضمن اللائحة الأميركية السوداء.
الخميس 2020/10/15
زيادة فورية لتوليد الطاقة

الخرطوم - وقعت الحكومة السودانية مذكرة تفاهم مع شركة جنرال إلكتريك الأميركية الخميس بهدف زيادة توليد الكهرباء بما يصل إلى 470 ميغاوات رغم أنّ السودان لا يزال مدرجاً ضمن القائمة الأميركية "للدول الراعية للإرهاب".

ونقلت إفادة صحفية مشتركة عن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك القول "لقد مر ما يقرب من ثلاثة عقود منذ أن رأينا مثل هذه الشركات المهمة تتعامل مع السودان".

وقال حمدوك، "نرى اليوم بزوغ فجر جديد للشركات الفعالة التي من شأنها أن تساعدنا في دفع عجلة نمو الاقتصاد السوداني وتطوره".

وقال بيان مشترك بين الحكومة السودانية والشركة إنّ الاتفاقية تهدف لتخفيف التحديات المتعلقة بالحصول على الطاقة والرعاية الصحية، موضحاً أنّها "تتضمن لزيادة فورية لتوليد الطاقة".

وأعلن وزير الطاقة المكلّف خيري عبد الرحمن أنّ "المذكرة تتضمن انشاء محطة كهرباء في منطقة الفوله (عاصمة ولاية غرب كردفان) بطاقة 470 ميغاواط".

وتبلغ تكلفة المحطة 915 مليون دولار، حسب أرقام مجلس الوزراء.

وأضاف البيان "يتضمن ذلك بناء محطات جديدة لتوليد الطاقة وتحديث المحطات القائمة لتعزيز الكفاءة، لا سيما في مناطق الصراع السابقة".

وقالت مي عبد الحليم ممثلة الشركة في مصر والسودان وليبيا للصحافيين "هذه السلسة من المشاريع لدعم احتياجات الطاقة والرعاية الصحية في جميع أنحاء السودان، بما يساهم في خلق تأثير اقتصادي ايجابي".

مذكرة التفاهم ستفتح الباب أمام شركات أخرى كبرى  للدخول الى السودان

ومنذ عام 1993 تضع الولايات المتحدة الأميركية الخرطوم على لائحتها "للدول الراعية للإرهاب" لاتهامها بصلات مع جماعات إسلامية بما في ذلك تنظيم القاعدة. وكان زعيم التنظيم السابق أسامه بن لادن أقام في السودان في الفترة بين 1992 و1996.

ويتطلع السودان إلى إزالة اسمه عن القائمة منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في ابريل 2019 عقب احتجاجات شعبية استمرت أشهراً.

ويؤدي ذلك إلى حرمان اقتصاد الدولة السودانية من الاستثمارات الخارجية والحصول على مساعدات من مؤسسات التمويل الدولية، ما أثّر سلبا على ارتفاع معدلات التضخم التي بلغت في سبتمبر 212% حسب إحصاءات رسمية.

وأكدت وزيرة المالية المكلّفة هبه محمد علي أنّ مذكرة التفاهم ستفتح الباب أمام شركات أخرى للدخول الى البلاد، مضيفة "منذ نحو ثلاثين عاما لم نشهد شركات كبرى تأتي الى السودان".

وقال القائم بالأعمال الأميركي في الخرطوم بريان شوكان للصحافيين "نرحب بالجهود الرائدة لشركات مثل جنرال الكتريك في توفير الوصول الى بنية تحتية بما يتماشى مع جهود الحكومة السودانية لدعم جودة حياة مواطنيها وجهود الحكومة الاميركية لمساعدتها".

ويعيش 67% من سكان السودان البالغ عددهم حوالي 42 مليون نسمة دون خدمات الكهرباء، فيما تعاني المناطق التي تتمتع بها من انقطاع التيار يومياً لنحو ست ساعات.