اتفاق أمني تونسي - ليبي لفتح معبر رأس اجدير الحدودي

رأس اجدير (تونس)- وقّعت تونس وحكومة الوحدة الوطنية الليبية الأربعاء اتفاقا أمنيا لإعادة فتح معبر رأس اجدير الحدودي بين البلدين، والمغلق منذ الشهر الماضي.
وجاء ذلك خلال اجتماع عقد بمقر حكومة الوحدة الوطنية بطرابلس، بين رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، ووزيري داخلية ليبيا وتونس عماد الطرابلسي وخالد النوري، وفق بيان لمنصة حكومتنا (حكومية) عبر فيسبوك.
ويقع معبر رأس اجدير في مدينة بنقردان بمحافظة مدنين جنوب شرق تونس، ويبعد نحو 30 كلم عن مركز المدينة، وقرابة 180 كلم عن العاصمة الليبية طرابلس.
وقال البيان إن الوزيرين وقّعا “محضر اتفاق أمني، تضمن فتح البوابات الأربع المشتركة بمعبر رأس اجدير، لدخول المواطنين من البلدين، وحل مشكلة تشابه الأسماء لمواطني البلدين”.
ووفق البيان، يلتزم الطرفان “بفتح 6 مراكز للتسجيل الإلكتروني لسيارات المواطنين الليبيين، وعدم فرض أي رسوم أو غرامات مالية غير متفق عليها، وضبط المعبر، وعدم وجود أي مظاهر مسلحة”.
وبحث الاجتماع “تسهيل حركة التجارة بين البلدين، وإنهاء ملف تشابه الأسماء بالمعبر، إضافة إلى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية”.
وفي الثلاثين من مايو الماضي، بحث الدبيبة مع الرئيس التونسي قيس سعيد، على هامش أعمال الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي – الصيني في بكين، الإجراءات التنفيذية لإعادة فتح المعبر الحدودي “رأس اجدير”، وفق المصدر ذاته.
واتفق الطرفان آنذاك على “ضرورة حث وزارتي الداخلية بالبلدين على تنفيذ المهام المناطة بهما، لافتتاح المعبر واستكمال أعمال الصيانة والتطوير للمنفذ من الجانب الليبي”.
كما اتفقا على “ضرورة دعم القطاع الخاص في البلدين في مجال الصحة والمقاولات العامة والصناعة، من خلال تسهيل الإجراءات الحكومية المتعلقة بانسيابية العمل والتعاون”.
وفي التاسع عشر من مارس الماضي، أغلقت السلطات التونسية معبر رأس اجدير الحدودي مع ليبيا “لأسباب أمنية”، فيما قررت السلطات الليبية القيام بالمثل “بعد تهجم خارجين عن القانون على المنفذ”.
ويوجد معبران حدوديان بين تونس وليبيا، الأول “رأس اجدير”، والثاني معبر “ذهيبة وازن” (مفتوح ببطء) في مدينة ذهيبة بمحافظة تطاوين جنوب شرق تونس.