اتفاق أردني – جزائري على تعزيز التعاون التجاري والاستثماري

منتدى مشترك يتيح للجانب الجزائري التعرف على مزايا الاستثمار في الأردن.
الاثنين 2022/08/22
بوابة إزالة العراقيل

عمّان - تسعى أوساط الأعمال في كل من الأردن والجزائر إلى توثيق جسور التعاون التجاري والاستثماري بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة من بوابة إزالة العراقيل أمام تطويرها.

واتفق رجال أعمال في البلدين خلال منتدى مشترك للاستثمار نظمته جمعية رجال الأعمال الأردنيين السبت الماضي مع الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل على فتح أوسع للتعاون في شتى المجالات الاقتصادية.

ولتجسيد ذلك على الأرض وقعت الجمعية الأردنية والكنفدرالية الجزائرية مذكرة تفاهم لغايات تدعيم علاقات التعاون بين مجتمعي الأعمال في البلدين.

وشدد المنتدى على ضرورة وضع آليات عمل تسهم في تذليل الصعوبات التي تواجه التجارة الثنائية، بالإضافة إلى تكثيف اللقاءات وتبادل زيارات الوفود للاطلاع على الفرص الاقتصادية المتاحة، وفق بيان صادر عن المنتدى.

زاهر القطارنة: القطاع الخاص بالبلدين يقع على عاتقه دعم الشراكات

وبحسب بيان مشترك أصدر في أعقاب اجتماع بين الطرفين فإن غالبية منتجات الصناعة الأردنية تمتلك فرصة كبيرة للمنافسة وتعزيز تواجدها بشكل واسع داخل السوق الجزائرية، والانطلاق منها إلى أسواق الدول الأفريقية.

لكنه ربط ذلك بتذليل العقبات وتفعيل الاتفاقية الثنائية، لاسيما اتفاقية التعاون التجاري الموقعة في عام 1997.

وجرى خلال المنتدى بحث أهم الفرص الاستثمارية المتاحة بالأردن في مختلف القطاعات وتعريف الجانب الجزائري بمزايا الاستثمار في الأردن.

وبالإضافة إلى ذلك تم عقد لقاءات ثنائية لقطاعات الصناعات الغذائية والتجارة العامة والصحة وصناعات الأدوية والسياحة والنقل لإقامة شراكات مشتركة.

ونسبت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية إلى أمين سر جمعية رجال الأعمال الأردنيين عبدالرحيم البقاعي قوله إن “الأردن يمتلك مقومات تمكنه من أن يكون مركزا إقليميا للأعمال وبوابة لدخول أسواق المنطقة”، داعيا الجانب الجزائري إلى الاستفادة منها.

وأوضح أن بلده يبدو مدعوما بمزايا تنافسية وفرص تجارية واستثمارية واعدة، إلى جانب اتفاقيات مع مختلف التكتلات الاقتصادية العالمية.

وأكد أن العديد من القطاعات تمتلك المتطلبات اللازمة لدخول السوق الجزائرية، لاسيما المكونات الصيدلانية والألبسة والصناعات الكيميائية والأسمدة إلى جانب صناعات البلاستيك والمطاط والمعدن، وكلها تمثل فرصاً تصديرية غير مستغلة.

ورغم عمق العلاقات التي تجمع البلدين، إلا أن مبادلاتهما التجارية أقل من الطموحات، حيث بلغت الصادرات الأردنية في عام 2020 إلى الجزائر 94 مليون دولار مقابل نحو 125 مليون دولار مستوردات.

وتعد المواد الصيدلانية والمنتجات الطبية والكيماوية المتنوعة أبرز صادرات الأردن إلى الجزائر، فيما تتركز المستوردات على المنتجات الكيماوية غير العضوية والمحضرات الغذائية المتنوعة والوقود المعدني.

واعتبر ممثل رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل ورئيس الفيدرالية الوطنية للصحة محمد تفارت أن عقد المنتدى المشترك في دورته الأولى سيعطي دافعا لتوطيد الشراكة الاقتصادية لتكون أقوى.

بوابة إزالة العراقيل
فتح أوسع للتعاون في شتى المجالات الاقتصادية

وأكد ضرورة إقامة شراكات قوية بين البلدين وبناء تكتلات اقتصادية لدعم وزيادة الأنشطة الاستثمارية ومناخ الأعمال المشتركة بين الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل ونظيرتها جمعية رجال الأعمال الأردنيين.

ووصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 72 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الحالي، مقابل 32 مليون دولار للفترة نفسها من العام الماضي.

ويعتقد أمين عام وزارة الاستثمار الأردنية زاهر القطارنة أن الضرورة تقتضي اليوم على القطاعين الخاص الجزائري والأردني تبادل وجهات النظر والأفكار وتكثيف الزيارات المتبادلة للوفود الاقتصادية والتجارية والعمل على إقامة مشاريع وشراكات.

وأكد القطارنة أن ثمة حرصا على توفير كافة التسهيلات للاستثمارات الجزائرية في السوق المحلية، وبذل كل ما يمكن لتثبيت وتعزيز حضورها على خارطة الاستثمار بالأردن الذي “يعد مركزا إقليميا للتجارة والاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.

ولفت إلى أن بلاده أعطت للجانب الاستثماري أهمية كبرى، ولاسيما بعد صدور قانون الاستثمار الأخير، الذي يتضمن إجراءات تحفيزية وتسهيلات للانتعاش الاقتصادي وجلب المستثمرين وفق شراكة مثمرة وفعالة.

11