اتفاقية سعودية فرنسية للتعاون في الصناعات العسكرية

خطة التعاون تشمل مجالات القدرات والصناعات العسكرية والأبحاث والتطوير.
الأربعاء 2023/12/20
مصالح مشتركة

باريس/الرياض – وقعت المملكة العربية السعودية وفرنسا، الثلاثاء، مشروع خطة تنفيذية للتعاون في مجالات القدرات والصناعات العسكرية والأبحاث والتطوير بين وزارتي الدفاع في البلدين.

وقال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في منشور على موقع إكس اليوم الأربعاء إن وزارتي الدفاع في المملكة وفرنسا وقعتا "خطة تنفيذية للتعاون في مجالات القدرات والصناعات العسكرية والأبحاث والتطوير".

وأضاف الوزير أنه ونظيره الفرنسي سيباستيان ليكورنو استعرضا العلاقات الاستراتيجية والتعاون ورؤيتهما المشتركة للأمن والاستقرار الإقليميين.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن وزير القوات المسلحة الفرنسية استقبل بمقر المتحف الوطني العسكري (ليزانفاليد) في العاصمة باريس، الأمير خالد بن سلمان، وذلك في إطار زيارة رسمية إلى فرنسا.

وعقد الوزيران جلسة مباحثات رسمية جرى خلالها استعراض "العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين"، والتعاون العسكري والدفاعي وسبل تعزيزه وتطويره، ورؤية البلدين المشتركة لأمن المنطقة واستقرارها.

كما بحث الجانبان مستجدات الأوضاع على الصعيدين الإقليمي والدولي، بالإضافة إلى مناقشة عددٍ من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

ووصل الأمير خالد والوفد المرافق له الثلاثاء إلى باريس في زيارة رسمية، بناءً على توجيه من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان. وفق وكالة الأنباء السعودية.

وقالت الوكالة إن الأمير خالد سيلتقي خلال الزيارة، عدداً من المسؤولين الفرنسيين، لبحث مجالات التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين، ومناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وفي منتصف نوفمبر الماضي، استعرض الأمير خالد مع ليكورنو العلاقات الاستراتيجية والتعاون الدفاعي للبلدين، وبحثا القضايا الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.

وتزايدت مؤخرا الزيارات المتبادلة بين المسؤولين العسكريين والأمنيين السعوديين والفرنسيين بشكل ملحوظ، ووفق وكالة الأنباء السعودية فإن التعاون العسكري مع باريس يتركز في مجالات التدريب الأمني وتسليح القوات البرية والبحرية والجوية في المملكة، حيث تربط البلدان اتفاقية أمنية في مجال قوى الأمن والدفاع، وتُعدّ فرنسا واحدةً من أهم الوجهات السعودية في مجال التسليح، خاصةً في المجالين البحري والجوي.

وترتبط باريس والرياض بمجموعة من الاتفاقيات في المجال العسكري، من ضمنها مشروع مشترك مع إيرباص في مجال الطيران العسكري، إضافة إلى مشروع مشترك مع مجموعة فيجياك أيرو الفرنسية، والشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية (دُسر)، وتأسيس شركة "سامي فيجياك أيرو للتصنيع ذ.م.م." بهدف بناء منشأة تصنيع عالي الدقة في السعودية لإنتاج مكونات هياكل الطائرات.

ويسعى المشروع المشترك إلى تطوير قدرات المملكة في صناعة هياكل الطائرات، بالإضافة إلى تدريب المهندسين والفنيين السعوديين للعمل كجزءٍ من هذا المشروع، وأيضاً تعزيز توطين صناعات الطيران العسكرية والمدنية في السعودية تماشياً مع رؤية المملكة 2030. وتركز المنتجات الأولية على تصنيع وتجهيز السبائك الخفيفة (الألمنيوم) والمعدن الصلب (التيتانيوم) لأجزاء الطائرات.

وتعد السعودية من أكبر المستوردين للمشتريات الدفاعية في العالم، حيث استحوذت على مدار السنوات الخمس الماضية على 11 في المئة من واردات الأسلحة العالمية، 79 في المئة منها مصدرها الولايات المتحدة.

وأمام حجم الإنفاق العسكري الضخم، وفي ظل ما تواجهه المملكة من تحديات في المنطقة لاسيما في علاقة بإيران، وشروط بعض الشركاء الغربيين لعقد صفقات أسلحة، تولدت قناعة في السنوات الأخيرة بضرورة تغيير النهج بالسير في خيار توطين الصناعة الدفاعية، وتطمح الرياض إلى إنتاج نحو نصف حاجياتها العسكرية بحلول العام 2030.