اتفاقية أردنية لمشروع توسعة ميناء الغاز في العقبة

العقبة (الأردن) - أبرمت شركة تطوير العقبة وائتلاف من الشركات العالمية الاثنين، اتفاقية لتنفيذ تطوير ميناء الشيخ صباح الأحمد الصباح للغاز الطبيعي المسال في العقبة بكلفة 125 مليون دولار.
وتضمنت الاتفاقية التي وقعها الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة حسين الصفدي ومجموعة من الشركات إنشاء وحدة تغيير شاطئية، بالإضافة إلى أعمال التطوير على ميناء الغاز الطبيعي الحالي.
ويهدف تطوير الميناء إلى تقليص أعباء أزمة توليد الطاقة الكهربائية في البلاد عبر تأمين تدفق كميات الغاز بأسعار تنافسية تسهم في خفض تكاليف توليد التيار من المحطات القائمة بنسبة 30 في المئة تقريبا.
وأكد الصفدي أن تطوير ميناء الشيخ صباح للغاز هو مشروع إستراتيجي يمثل نقلة نوعية في منظومة الموانئ بالعقبة وتطويرها وتحديثها وفق أعلى المعايير العالمية الناظمة لهذا القطاع.
ونسبت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية عن الصفدي قوله إن “الميناء يشكل أهمية كأحد أبرز خيارات مصادر التزود بالطاقة في المملكة”.
وسيتم تنفيذ المشروع بالتنسيق مع اللجان المشتركة التي شكلت بالتعاون مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية ووزارة التخطيط والتعاون الدولي وشركة الكهرباء الوطنية، ومدة المشروع هي 22 شهرا من تاريخ بدء التنفيذ.
وشدد الصفدي على أن مشروع تطوير الميناء يهدف إلى الإبقاء على خيار استيراد الغاز المسال والمستخدم لأغراض توليد الكهرباء وتزويد الصناعات كخيار إستراتيجي في حالات انقطاع أي من مصادر التزويد الحالية مع تحقيق وفر مالي على تكاليف إنتاج الطاقة.
ويتضمن المشروع إنشاء تسهيلات ووحدة تغيير شاطئية لتحويل الغاز الطبيعي المخزن في باخرة التخزين العائمة من الحالة السائلة إلى غاز طبيعي مضغوط بقدرة تصل إلى 700 مليون قدم مكعبة يوميا.
وسيتم ضخ هذه الكميات من الميناء إلى أنبوب الغاز العربي الواصل لمحطات التوليد الكهربائي في الأردن بقدرة مماثلة للقدرة الحالية للميناء.
وثمن الصفدي الجهود المبذولة من قبل وزارة التخطيط والتعاون الدولي وأيضا الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية لتمويل جزء من تكاليف المشروع، إضافة إلى قرض ميسر وتقديم كافة التسهيلات المطلوبة للسير بالمشروع.
وأنشأت شركة تطوير العقبة ميناء الشيخ صباح للغاز المسال عام 2015 حيث يتضمن كافة التسهيلات اللازمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال.
500
ميغاواط كهرباء منتجة بواسطة الطاقة المتجددة ستدخل على النظام الكهربائي في المملكة مع نهاية العام الجاري
كما استأجرت الشركة وحدة تخزين وتغيير عائمة، لتخزين الغاز الطبيعي المسال وإعادة تحويله إلى الحالة الغازية لمواجهة انقطاع الغاز الطبيعي خلال تلك الفترة، إضافة إلى إيجاد خيار بديل لمواجهة أي حالات انقطاع أو عدم كفاية تزويد الغاز الطبيعي.
والشركة هي الذراع الاستثمارية لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وهي معنية بتطوير المرافق الأساسية وجلب الاستثمارات، والعمل على تطوير منظومة منطقة العقبة من حيث الخدمات العامة واستحداث مشاريع توفر فرص عمل.
والنظرة الأساسية للشركة، تتمثل في العمل على جلب واستحداث مصانع واستثمارات من الخارج، لتعزيز دور العقبة كمركز صناعي لوجستي إقليمي تنافسي.
وفي وقت سابق هذا العام، توقع مدير عام شركة الكهرباء عبدالفتاح الدرادكة أن يبلغ الوفر المالي المتحقق من تشغيل ميناء الشيخ صباح الأحمد للغاز الطبيعي المسال 600 مليون دينار (853.85 مليون دولار).
وفي ما يتعلق بالخسائر المترتبة على شركة الكهرباء نتيجة استخدام الوقود الثقيل خاصة في فترة ارتفاع أسعار النفط، قال إن “الشركة تتحمل كلفا ثابتة”.
وهذه التكاليف يتم تسجيلها حتى في ظل انخفاض أسعار النفط، منها خدمة الدين التي تقارب كلفتها 170.8 مليون دولار، والكلفة التشغيلية للشركة بنحو 242 مليون دولار، إضافة إلى كلفة المشاريع الرأسمالية التي تصل إلى 85.4 مليون دولار.
وأكد أن 500 ميغاواط كهرباء منتجة بواسطة الطاقة المتجددة (الشمس والرياح) ستدخل على النظام الكهربائي في المملكة مع نهاية العام الجاري.
وتتوزع هذه الاستطاعة وفق الدرادكة بواقع 200 ميغاواط من الرياح، منها 117 ميغاواط من شركة رياح الأردن/الطفيلة، و80 ميغاواط من محطة رياح جامعة الحسين.
كما تزود الطاقة الشمسية النظام الكهربائي بحوالي 300 ميغاواط، منها 200 ميغاواط من مطوري المرحلة الأولى في معان و100 ميغاواط من مشروع القويرة الحكومي.