اتفاقيات تعاون بين سلطنة عمان وقطر اقتصاديا وعسكريا

الدوحة - وقّعت سلطنة عمان وقطر الاثنين ستة اتفاقات تعاون مشتركة في مجالات الاستثمارات المتبادلة والسياحة والضرائب إلى جانب التعاون العسكري، ضمن جهود متزايدة تخوضها السلطنة لتنويع اقتصادها.
وقالت وكالة الأنباء العمانية الاثنين إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وسلطان عمان السلطان هيثم بن طارق شهدا توقيع ستة اتفاقات تعاون في المجالات العسكرية والمالية والسياحة والموانئ، وذلك خلال زيارة يقوم بها سلطان عمان إلى الدوحة تستمر ليومين.
وأضافت الوكالة أن البلدين وقّعا أيضا اتفاقية "لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب من الضرائب على الدخل ورأس المال والعمل".
وقال الديوان الأميري القطري في بيان إنه "تم توقيع اتفاقية حول التعاون العسكري تهدف إلى تعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين".
وبحسب الديوان الأميري، شمل التوقيع "اتفاقية بشأن تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب من الضرائب بالنسبة للضرائب على الدخل ورأس المال، ومذكرة تفاهم في مجال العمل وتنمية الموارد البشرية".
كما وقّع الجانبان "اتفاقية تعاون في مجال الاستثمار بين جهاز قطر للاستثمار (الصندوق السيادي) وجهاز عمان للاستثمار، واتفاقية تعاون في مجال السياحة والفنادق"، واتفاقية أخرى في مجال النقل البحري والموانئ.
وخلال العام الجاري، وقّعت سلطنة عمان رزمة اتفاقيات تعاون واستثمار مع دول خليجية أخرى، مثل السعودية والإمارات، في محاولة منها لتنويع مصادر الدخل وتعزيز جاذبية الاستثمار.
ووصل السلطان هيثم بن طارق الاثنين إلى قطر، في زيارة تعد الأولى للدوحة والثانية خارجيا منذ توليه مقاليد الحكم مطلع العام 2020.
وقام سلطان عمان بزيارة للسعودية في يوليو الماضي، تعد الأولى خارجيا له منذ تقلده منصبه في الحادي عشر من يناير 2020، خلفا للراحل السلطان قابوس بن سعيد.
وتأتي الزيارة تلبية للدعوة التي تلقّاها سلطان عُمان من أمير دولة قطر، وتعزيزا للعلاقات الوطيدة بين البلدين.
وعقد السلطان هيثم مع الشيخ تميم جلسة مباحثات رسميّة بمقر الديوان الأميري في الدوحة، لبحث آفاق التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين وسبل دعمه وتطويره في مختلف المجالات، بما يحقق آمال وتطلعات الشعبين الشقيقين، كما تم استعراض الأمور ذات الاهتمام المشترك، وفق وكالة الأنباء العمانية.
ويرافق السلطان هيثم في هذه الزيارة وفد رفيع يضم نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع شهاب بن طارق، ووزراء الخارجية بدر البوسعيدي، والمالية سُلطان الحبسي، والعمل محاد باعوين، وديوان البلاط السُّلطاني خالد البوسعيدي، والمكتب السُّلطاني سلطان النعماني، ورئيس جهاز الاستثمار العُماني عبدالسلام المرشدي.
وتشكل زيارة الدولة التي يقوم بها السلطان هيثم إلى دولة قطر دفعة متجدّدة في تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية الوطيدة في مختلف الصعد.
وتمتلك كلّ من سلطنة عُمان ودولة قطر موانئ عالمية، منها "الدقم وصحار وصلالة" و"حمد والدوحة والرويس"، تستطيعان من خلالها تعزيز التعاون القائم بينهما في خدمات النقل البحري وعمليات الشحن والتفريغ والمناولة.
ومن المؤمل أن تعمل اللجنة العُمانية - القطرية المشتركة التي يرأسها وزيرا المالية في البلدين، على تفعيل هذه العوامل المشتركة التي تعززها هذه الزيارة التاريخية، لاسيما وأنهما في اجتماع اللجنة عام 2019 بمسقط أكدا على "تشجيع الاستثمارات المشتركة في مجالات الزراعة والطاقة والاتصالات والنقل والسياحة والأعمال المصرفية والتعليم".