اتصالات الإماراتية توسع أعمالها من بوابة فودافون

دبي- قطعت مجموعة الإمارات للاتصالات (اتصالات) خطوة أخرى في توسيع محفظة أعمالها في السوق الخارجية أملا في جني المزيد من الإيرادات خلال الفترة المقبلة.
وأعلنت اتصالات المعروفة الآن باسم إي أنها استحوذت على حصة 9.8 في المئة في شركة فودافون مقابل 4.4 مليار دولار.
وتأتي الخطوة بعدما أعلنت الشركة أنها تتطلع للتوسع في أسواق جديدة في أفريقيا وأوروبا وآسيا وفي مجالات أخرى غير الاتصالات مثل التكنولوجيا المالية في إطار سعيها لتحقيق نمو.
◙ اتصالات حصدت العام الماضي لقب أقوى علامة تجارية بمجال الاتصالات على مستوى العالم لتصبح بذلك أول علامة تجارية تحقق هذا الإنجاز
وكانت فودافون، مثل كافة الشركات المشغلة لخدمات الهواتف المحمولة، تواجه صعوبات في أسواقها الأكثر نضجا حيث تسببت المنافسة والقواعد التنظيمية في انخفاض الأسعار.
وبلغ صافي دين فودافون 46.1 مليار دولار ويواجه رئيسها التنفيذي نك ريد ضغوطا لتبسيط محفظة أعمالها وتحسين الإيرادات بعد انخفاض سعر السهم بأكثر من 20 في المئة منذ توليه منصبه في 2018.
وقالت فودافون إنها تتطلع لبناء علاقة طويلة الأمد مع إي الإماراتية. وذكرت في بيان نشرته السبت الماضي “نواصل إحراز تقدم جيد في خططنا الاستراتيجية طويلة الأمد وسنعلن نتائج السنة المالية 2022” المتوقع الإعلان عنها الثلاثاء.
وقالت إي المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية إنها قامت بهذا الاستثمار من أجل تحقيق “انكشاف كبير على شركة عالمية رائدة في الاتصالات والخدمات الرقمية”.
وأوضحت أنها لا تعتزم تقديم أي عرض لشراء فودافون، قائلة إنها “تدعم تماما استراتيجية العمل الراهنة للشركة ومجلس إدارتها وفريق الإدارة الموجود”.

حاتم دويدار: هذا الاستثمار نراه فرصة جيدة لشركتنا ومساهميها
وقال حاتم دويدار الرئيس التنفيذي لمجموعة إي “نرى هذا الاستثمار فرصة جيدة لشركتنا ومساهميها لأنه سيتيح لنا تحسين وتطوير محفظتنا الدولية بما يتفق مع طموحنا الاستراتيجي”.
وكانت الشركة الإماراتية قد عززت نشاطها في السوق السعودية حينما أعلنت شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) في مارس الماضي أن إي قدمت عرضا لزيادة حصتها في الشركة السعودية إلى 50 في المئة زائد سهم.
وفي نوفمبر الماضي دعمت اتصالات الإماراتية محفظتها الاستثمارية الرقمية بالاستحواذ على منصة أل جروسر الإلكترونية للبقالة التي تأسست في 2015 في خطوة تسعى من خلالها لإثراء خدماتها ودعم قدرتها على تلبية المتطلبات الحالية والمستقبلية للزبائن.
واستطاعت الإمارات بفضل البنية التحتية الرقمية المتطورة التي راكمتها خلال السنوات الماضية عبر العديد من الاستثمارات أن تعزز مكانة قطاع الاتصالات ليس محليا فقط ولكن عالميا أيضا.
وحصدت اتصالات العام الماضي لقب أقوى علامة تجارية بمجال الاتصالات على مستوى العالم لتصبح بذلك أول علامة تجارية تحقق هذا الإنجاز البارز بالقطاع في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وعبر محفظتها التي تتجاوز 12.5 مليار دولار، لم يتوقف إنجاز اتصالات عند الاحتفاظ بتصنيف أي.اي.أي لعلامتها التجارية الصادر عن براند فاينانس للاستشارات، بل حافظت أيضا على أن تكون الأعلى قيمة في القطاع بتلك المنطقة.